سهل بن سعد ، فأرسل إليه ، فأتي به ، فرحّب به ، وأمر له بمائة دينار ، وسأل عن جابر بن عبد الله ، فأخبر أنه قد مات قبل قدومه بشهر أو نحوه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي.
ح وأخبرنا أبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك ، أخبرنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي ، قالا : أخبرنا أبو الفرج الحسن بن علي الطناجيري ، قالا : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن زيد الأنصاري ، حدّثنا محمّد بن محمّد بن عقبة ، حدّثنا هارون بن حاتم ، ثم حدّثنا أبو بكر بن عيّاش قال : ثم حجّ الوليد بن عبد الملك سنة ثمان وسبعين ، ثم حجّ بالناس ـ يعني ـ الوليد بن عبد الملك سنة إحدى وتسعين (١).
أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السلمي ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إيّاه وقال : اروه عني ـ أخبرنا أبو علي محمّد بن الحسين بن محمّد ، أخبرنا أبو الفرج المعافى بن زكريا القاضي (٢) [نا](٣) محمّد بن الحسن بن دريد ، أخبرنا أبو حاتم عن العتبي قال : لما حضرت عبد الملك بن مروان الوفاة جمع ولده وفيهم مسلمة ، وكان سيّدهم (٤) فقال : أوصيكم بتقوى الله ، فإنها عصمة باقية ، وجنّة واقية ، وهي أحصن كهف ، وأزين حلية ، ليتعطف الكبير منكم على الصغير ، وليعرف الصغير منكم حق الكبير ، مع سلامة الصدر ، والأخذ بجميل الأمور ، وإيّاكم والفرقة والخلاف فيهما هلك الأولون ، وذلّ ذو العز المعظمون ، انظروا مسلمة فاصدروا عن رأيه ، فإنه نابكم الذي عنه تفترون ومجنّكم الذي به تستجنون ، وأكرموا الحجّاج فإنه وطّأ لكم المنابر ، وأثبت لكم الملك ، وكونوا بني أم بررة ، وإلّا دبت بينكم العقارب ، كونوا في الحرب أحرارا وللمعروف منارا ، واحلولوا في مرارة ، ولينوا في شدة ، وضعوا الذخائر عند ذوي الأحساب والألباب ، فإنه أصون لأحسابهم ، وأشكر لما يسدي إليهم.
__________________
(١) كتب بعدها في «ز» : آخر الجزء الخامس بعد الخمسمائة من الأصل. بلغت سماعا بقراءتي وعرضا بالأصل على شيخنا العالم الورع بقية السلف أبي البركات الحسن بن محمّد بن الحسن بن هبة الله بحق إجازته من عمه المصنف وكتب محمّد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي وذلك في مجلس آخرهما يوم الأحد الرابع والعشرون من جمادى الأولى سنة عشرين وستمائة بجامع دمشق حرسها الله تعالى.
(٢) رواه المعافى بن زكريا الجريري القاضي في الجليس الصالح الكافي ٣ / ٨٢ وما بعدها.
(٣) سقطت من الأصل وم ، وزيدت للإيضاح عن «ز».
(٤) وصية عبد الملك لأولاده في التعازي والمراثي للمبرد ص ١٢٣ ـ ١٢٥.