أحمد المجالدي (١) ، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن عدي ، حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي ، حدّثنا خالد بن خداش ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، حدّثني خالد بن نافع ، عن أبي عيينة (٢) بن المهلّب ، عن يزيد بن المهلّب قال :
لما ولاني سليمان بن عبد الملك العراق وخراسان ودّعني عمر بن عبد العزيز وقال لي : يا يزيد اتّق الله ، فإنّي كنت وضعت الوليد في لحده ، إذا هو يركض في أكفانه.
وفي رواية عبد الرزّاق عن جعفر بن سليمان (٣) عن الوليد بن مروان حدّثني طوق ـ رجل من أهل العتيك ـ حدّثنا يزيد بن المهلّب قال : قال عمر بن عبد العزيز : يا أبا خالد ، إنّي كنت فيمن دلّى الوليد بن عبد الملك في حفرته ، فلمّا تناولناه من السرير ووقع في (٤) أيدينا اضطرب في أكفانه ، فقال ابنه : أبي أبي ، قال : قلت : ويحك ، إنّ أباك ليس بحي ، ولكنهم يلقون ما ترى.
أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد ، أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي.
ح وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبّار ، أخبرنا علي بن عمر بن الحسن ، وإبراهيم بن عمر ، قالا : أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد ، قال : قال أبو محمّد بن قتيبة : في حديث عمر بن عبد العزيز أنه قال ليزيد بن المهلّب حين ولّاه سليمان العراق : اتّق الله يا يزيد ، فإنا لما دفنا الوليد ارتكض في أكفانه.
حدّثنيه محمّد بن خالد بن خداش عن أبيه عن حمّاد بن زيد ، عن خالد بن نافع ، عن أبي عيينة (٥) بن المهلب.
قوله : ركض في لحده أي ضرب برجله الأرض ، قال الله عزوجل : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ)(٦) ومنه يقال : ركضت الدابّة إنّما هو تحريكك إيّاها برجلك ، وقول العامة : ركضت
__________________
(١) كذا بالأصل وم «المجالدي» وفي «ز» : «المخلدي» وهو ما أثبت ، وهو الحسن بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن علي ، أبو محمّد النيسابوري راجع ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٥٣٩.
(٢) الأصل : عتبة ، وفي «ز» وم : «عتيبة» راجع جمهرة ابن حزم ص ٣٦٨.
(٣) من قوله : سليمان ... إلى هنا سقط من «ز» ، فتداخلت الروايتان واضطرب السياق.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : على.
(٥) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : عتيبة.
(٦) سورة ص ، الآية : ٤٢.