خليفته في أرضه ، ليس عنده من يوضئه ، ثم التفت إلى خاله الوليد بن القعقاع العبسيّ فقال :
قرّب وضوءك يا وليد فإنما |
|
هاذي الحياة تعلة (١) ومتاع |
فأجابه الوليد :
فاعمل لنفسك في حياتك صالحا |
|
فالدهر فيه فرقة وجماع |
قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن ، عن عبد العزيز الكتّاني ، أنا (٢) عبد الوهّاب الميداني ، أخبرنا أبو سليمان بن زبر ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أخبرنا محمّد بن جرير (٣) ، حدّثني أحمد بن زهير ، عن علي بن محمّد قال : كان هشام استعمل الوليد بن القعقاع على قنّسرين ، وعبد الملك بن القعقاع على حمص ، فضرب الوليد بن القعقاع ابن هبيرة مائة سوط ، فلما قام الوليد هرب بنو القعقاع منه ، فعاذوا بقبر يزيد بن عبد الملك ، فبعث إليهم ، فدفعهم إلى يزيد بن عمر بن هبيرة ـ وكان على قنّسرين ـ فعذّبهم ، فمات في العذاب الوليد بن القعقاع ، وعبد الملك بن القعقاع ، ورجلان معهما من آل القعقاع ، فاضطغن على الوليد آل الوليد ـ يعني : ابن عبد الملك ـ وآل هشام ، وآل القعقاع واليمانية بما صنع بخالد بن عبد الله.
٨٠٤٠ ـ الوليد بن كامل بن معاذ بن محمّد بن أبي أميّة أبو عبيدة (٤) البجلي
مولاهم الشامي الحمصي ، وقيل : إنه دمشقي (٥)
حدّث عن رجاء بن حيوة ، ونصر بن علقمة الحضرمي ، والمهلّب بن حجر البهراني ، وعبد الله بن بسر الحرّاني (٦).
روى عنه : بقية ، وعلي بن عيّاش ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، وسعيد بن عبد الجبّار الزبيدي ، ويحيى بن حمزة الحضرمي ، قاضي دمشق.
أنبأنا أبو علي الحدّاد ، وحدّثني أبو (٧) مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه ،
__________________
(١) تعلة : أي ما يتعلل به أي يتشاغل به.
(٢) الأصل وم : «أن» والمثبت عن «ز».
(٣) الخبر في تاريخ الطبري ٧ / ٢٣٧ في حوادث سنة ١٢٦ ه.
(٤) أبو عبيدة بضم أوله ، والبجلي بفتح الباء والجيم.
(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٤٦ وتهذيب التهذيب ٦ / ٩٥ وميزان الاعتدال ٤ / ٣٤٤ والتاريخ الكبير ٨ / ١٥٢ والكامل في ضعفاء الرجال ٧ / ٨٠.
(٦) في «ز» : الحبراني.
(٧) تحرفت في الأصل إلى : «ابن» وسقطت اللفظة من م.