وجعل يذكر فضله وعلمه وورعه وتواضعه ، قال : وكان مسلم أبوه من رقيق الإمارة ، وتفرقوا على أنهم أحرار ، وكان للوليد أخ جلف (١) متكبر (٢) يركب الخيل ، ويركب معه غلمان له كثير ، وكان صاحب صيد وتنزه ، وكان يخرج إلى الصيد في فوارس ومطابخ ، وحمل الوليد دية فأداه في بيت المال ، أخرج عن نفسه إذا اشتبه عليه أمر أبيه ، قال : فوقع بينه وبين أخيه في ذلك شغب وجفاء وقطيعة وقال : فضحتنا ، وما كان حاجتك إلى ما فعلت.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم ، حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا حمّاد كاتب الوليد بن مسلم قال : سمعت الوليد يقول : جالست ابن جابر سبع عشرة سنة (٣).
أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن منصور بن هبة الله بن الموصلي ، أخبرنا المبارك بن عبد الجبّار بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن المسلمة ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد البزاز ـ إجازة ـ أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، حدّثنا جدي قال (٤) : حدّثنا أبو العبّاس بن باذام قال : كنت مع الوليد بن مسلم في الطواف فقلت له : من هذا الشيخ الذي تحدّث عنه بهذا الحديث أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان إذا أراد أن يبول أتى عزازا (٥) من الأرض؟ فقال لي : كنت إذا أردت أن آتي الشيخ أسمع منه سألت عنه قبل أن آتيه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ـ يعني : التنوخي ـ فإذا أمرني به أتيته.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس [نا ـ](٦) وأبو منصور بن خيرون ، أخبرنا ـ أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب ، حدّثنا الفضل بن زياد قال : أحمد بن محمّد بن حنبل ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل ابن عياش ، والوليد بن مسلم.
__________________
(١) كذا بالأصل وم و «ز» وسير الأعلام ، وفي المعرفة والتاريخ : صلف.
(٢) بأصل المعرفة والتاريخ مكانها «منكم» وقد حذفها المحقق واعتبرها زائدة.
(٣) من طريق أبي زرعة الدمشقي رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٩.
(٤) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٩ من طريق يعقوب بن شيبة السدوسي.
(٥) العزاز : ما صلب من الأرض واشتد وخشن ، وإنما يكون في أطرافها.
(٦) سقطت من الأصل وم ، وزيدت لتقويم السند عن «ز».