قال : وحدّثنا يعقوب قال (١) : كنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم.
انتهى حديث الخطيب ، زاد ابن الطبري : فأما الوليد فمضى على سنته محمودا عند أهل العلم ، متقنا ، صحيحا ، صحيح العلم (٢).
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب ، قال (٣) : وسمعت إبراهيم بن المنذر قال : قدمت البصرة ، فجاءني علي بن المديني ، فقال : أول شيء أطلب ، أخرج إليّ حديث الوليد بن مسلم ، فقلت : يا بن أم! سبحان ، الله ، وأين سماعي من سماعك؟ فجعلت أأبى ويلح ، فقلت : أخبرني إلحاحك هذا ما هو؟ قال : أخبرك الوليد رجل الشام ، وعنده علم كثير ، ولم أستمكن منه ، وقد حدّثكم بالمدينة في المواسم ، ونفع عندكم الفوائد لأن الحجّاج يجتمعون بالمدينة من آفاق شتى ، فيكون مع هذا بعض فوائده ومع هذا بعض ، قال : فأخرجت إليه ، فتعجبت من كتابته ، كاد أن يكتب على الوجه.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي بكر البيهقي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد .... (٤) ، حدّثنا عبد الله بن علي بن المديني (٥) ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي ، عن الوليد بن مسلم ، ثم سمعت من الوليد قال علي : وما رأيت من الشاميين مثله ، وقد أغرب الوليد أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أخبرنا عبد العزيز ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا أحمد بن أبي الحواري ، قال لي مروان بن محمّد : إذا كتب حديث الأوزاعي عن الوليد بن مسلم فما تبالي من يأتيك (٦).
__________________
(١) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٣.
(٢) المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٤.
(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٢٢ ومن طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٩ ـ ٤٦٠ وفي سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٤.
(٤) كلمة بدون إعجام بالأصل وم ورسمها فيهما : «العى» وفي «ز» : «السبعيني» (كذا).
(٥) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٠ وسير الأعلام ٩ / ٢١٦.
(٦) تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٠.