قال : ودخل عبد الله دمشق ودخل الخضراء فجلس مع ابنة مروان بن محمّد على فراشها فاحزألّت (١) حتى ألقت نفسها على الجدار ، فقال لها : يا بنت مروان ، أين ابن الصنّاجة؟ يعني زوجها الوليد بن معاوية؟ فقالت : الرجال أعلم بالرجال.
قال ابن عائذ : فسمعت غيره يذكر أنهم قتلوا فيها أربعة آلاف ، وأنهم دخلوا يوم الأربعاء في أيام بقيت من رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وقد قيل : إن الوليد بن معاوية أسر من الخضراء وقتل ، وقيل : إنه قتل قبل افتتاح دمشق في الفتنة التي وقعت بين أهلها في المضرية واليمانية في مدة الحصار.
٨٠٤٩ ـ الوليد بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي (٢)
له ذكر ، وكان له عقب بالأندلس يعرفون بالمغيريين ، ينتمون إلى المغيرة بن الوليد بن معاوية ، وكان الوليد بن معاوية هذا دخل الأندلس ، فلما قتل ابنه المغيرة بن الوليد نفي الوليد وبنوه عن الأندلس.
٨٠٥٠ ـ الوليد بن موسى القرشي
حدّث عن الأوزاعي ، ومنبه بن عثمان.
روى عنه : يحيى بن عثمان بن صالح ، ويوسف بن يزيد القراطيسي ، وعثمان بن معبد ، والربيع بن سليمان الجيزي.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أخبرنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أخبرنا أبو الفضل (٣) نصر بن محمّد بن أحمد بن يعقوب العطّار الطوسي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمّد بن الأزهر الإمام ـ بمصر ـ حدّثنا يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد المصري ، حدّثنا يوسف بن يزيد.
__________________
(١) احزألت ، يقال : احزأل الشيء : اجتمع ، واحزأل فؤاده : انضم خوفا (راجع تاج العروس).
(٢) جمهرة أنساب العرب ص ٩٣.
(٣) بالأصل وم : «أبو الفضل محمّد بن نصر بن محمّد ...» صوبنا الاسم عن «ز» ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦.