أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن يوسف ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، أخبرنا ابن أبي الدنيا ، أخبرني عمر ابن بكير عن شيخ من طيّئ أن مروان بن الحكم قال لوهب بن الأسود الثقفي : يا وهب ، ما المروءة فيكم؟ قال : العفاف ، وإصلاح المال ، فقال مروان : عليّ بعبد الملك ، وعبد العزيز ، فلما أتيا قال : اسمعا ما يقول عمّكما ، قال : فما السؤدد فيكم؟ قال : الحلم والنائل قال : أي بني اسمعوا.
وبلغني من وجه آخر أنه دخل على مروان وهو خليفة ، فذكر الحكاية ، وذكر فيها العفاف وبرّ الوالدين ، وإصلاح المال ، قال : فلمّا توفي مروان واستخلف عبد الملك ركب يوما حتى انتهى إلى عين الأسد حول المدينة ـ مدينة دمشق ـ فمرّ بغنم له ، فإذا شاة جرباء ، فنزل فحسر عن ذراعيه ودعا بزيت وقطران ، وأخذ الشاة فقال له الراعي : تكفى يا أمير المؤمنين ، فقال له : ويحك ، فأين قول وهب بن مسعود لأمير المؤمنين.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أخبرنا أبو الفضل وأبو الحسين وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أخبرنا أبو أحمد ـ زاد أحمد ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أخبرنا أحمد بن عبدان ، أخبرنا محمّد بن سهل ، أخبرنا البخاري قال (١) : وهب بن الأسود ، لقي عمر ، روى عنه ابن أبي مليكة.
أنبأنا أبو الحسين ، وأبو عبد الله ، [قالا : أخبرنا ابن منده ، أخبرنا أبو علي إجازة.
ح قال : وأخبرنا أبو طاهر ، أخبرنا علي](٢).
قالا : أخبرنا ابن أبي حاتم قال (٣) :
وهب بن الأسود ، روى عن عمر ، روى عنه ابن أبي مليكة ، سمعت أبي يقول ذلك.
٨٠٦٩ ـ وهب بن أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحقّ ، ويقال : وهب
ابن عبد الملك بن أكيدر الكندي ، ويقال : الكلبي
من أهل دومة الجندل.
__________________
(١) التاريخ الكبير ٨ / ١٦٣.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م ، والسند معروف.
(٣) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٢٤.