ولد أبو القاسم سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ، وتوفي يوم الاثنين الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة بعد صلاة الظهر ، ودفن بعد الظهر من يوم الثلاثاء بمقبرة باب الصغير.
٨٠٧٤ ـ وهب بن صدقة أبو الحسن النّاظر
ذكر لي بعض أصحابنا أنه وجد بخط بعضهم : أنشدني أبو الحسن وهب بن صدقة النّاظر بدمشق لنفسه يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وأربعمائة :
كدرت عني رضاك عني |
|
بكثرة السخط والتجني |
وأخذتموني بغير جرم |
|
ما كان مني سوى التظنّي |
وكل ما ساءني فمنكم |
|
وكل ما سرّكم فمني |
قال : وأنشدني الشيخ أبو الحسن وهب بن صدقة النّاظر بدمشق في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة لنفسه :
أطعتك يا دنياي سبعين حجة |
|
وخمسا فلم أظفر لديك بطائل |
أمتّ أحبّائي وفرّقت أسرتي |
|
وطالبتني فيهم طلاب الطوائل |
قال : وأنشدني لنفسه :
لا ترع من حوادث الأيام |
|
إنّ فيها مصالحا للأنام |
تذكر الموت بالذنوب |
|
فإن تاب محت عنه سائر الآثام |
٨٠٧٥ ـ وهب بن فرج أبو مفرج بن مفلح أبو القاسم الناسخ الحنبلي
سمع أبا القاسم عبد المنعم بن الغمر الكلابي المعروف بالمدير (١) ، وأبا تراب حيدرة ابن أحمد بن الحسن الأنصاري.
وكان حافظا للقرآن مداوما على حضور السبع.
سمع منه بعض أصحابنا ، ولم أسمع منه شيئا ، وساءت حالته في آخر عمره ، فكان يبيت في الجامع ، ومات في صفر سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
__________________
(١) تقرأ في م : المديد.