أما الأول وهو قوام صاحبته فغصن لا خلاف ولا شك فيه. وفي «خلاف» و «خلاف» جناس تام لتشابه اللفظين نطقا لا معنى ، واتفاق حروفهما هيئة ونوعا وعددا وترتيبا.
ومن التفريق أيضا قول صفي الدين الحلي في مدح الرسول :
فجود كفيه لم تقلع سحائبه |
|
عن العباد وجود السحب لم يدم |
ففي البيت شيئان من نوع واحد هما : جود كفي الرسول صلوات الله عليه وجود السحب ، وقد أوقع الشاعر تباينا بينهما مع أنهما من نوع واحد وهو مطلق جود.
وقد قصد الشاعر من وراء هذا التباين أو التفريق بين الشيئين من نوع واحد إلى غرض بلاغي هو ترجيح وتفضيل جود كفي الرسول على جود السحب ، فجود كفي الرسول على العباد متصل دائم وجود السحب منقطع غير دائم.
الجمع مع التقسيم
الجمع مع التقسيم : هو جمع متعدد تحت حكم ثم تقسيمه ، أو العكس أي تقسيم متعدد ثم جمعه تحت حكم.
فالأول وهو جمع المتعدد ثم تقسيمه كقول المتنبي من قصيدة يصف فيها موقعة دارت بين الروم والعرب بقيادة سيف الدولة بالقرب من بحيرة الحدث :
حتى أقام على أرباض خرشنة |
|
تشقى به الروم والصلبان والبيع (١) |
__________________
(١) الأرباض : جمع ربض بفتحتين ، وهو ما حول المدينة ، وخرشنة : بلد من بلاد الروم ، وفيها يقول أبو فراس الحمداني : ـ