٢ ـ وللسيوطي (١) :
جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال الخضيري الأسيوطي المتوفى سنة ٩١١ للهجرة بديعية سماها «نظم البديع في مدح خير شفيع» وله عليها شرح ، ولكنها لم تنل من الشهرة ما نالته غيرها من بديعيات.
٣ ـ عائشة الباعونية :
هي التقية عائشة بنت يوسف بن أحمد بن نصر الباعوني المتوفاة سنة ٩٢٢ للهجرة ، أثنى عليها كثير من الأدباء ، وهي شاعرة ذات ديوان شعر بديع. ولها في مدح الرسول بديعية فريدة في مائة وثلاثين بيتا ، أطلقت عليها اسم «الفتح المبين في مدح الأمين» (٢) ومطلعها :
في حسن مطلع أقماري بذي سلم |
|
أصبحت في زمرة العشاق كالعلم |
وتحدثنا الباعونية في شرحها المختصر لبديعيتها عن سبب نظمها فتقول : «هذه قصيدة صادرة عن ذات قناع شاهدة بسلامة الطباع ، منقحة بحسن البيان مبنيّة على أساس تقوى من الله ورضوان ، سافرة عن وجوه البديع سامية بمدح الحبيب الشفيع ، مطلقة من قيود تسمية الأنواع ، مشرقة الطوالع في أفق الإبداع ، موسومة بين القصائد النبويات بمقتضى الإلهام الذي هو عمدة أهل الإشارات «بالفتح المبين في مدح الأمين».
وتقول عن الشرح : «واستخرت الله تعالى بعد تمام نظمها وثبوت
__________________
(١) انظر ترجمة هذا العالم الجليل بقلمه في كتابه «حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة» ص : ١٥٥ ، وقد أعد له بروكلمان ٤١٥ مصنفا بين كتب كثيرة ورسائل ومقامات طبع أكثرها.
(٢) هذه البديعية وشرحها على هامش «خزانة الأدب» لا بن حجة الحموي ابتداء من صفحة : ٣١٠.