ثم قال :
كأنّهم بين الشّميط وصارة |
|
وجرثم والسّؤبان خشب مصرّع |
قال ابن دريد : ويروى بمنعرج السّلّان. وقوله «يتقصّع» : أى يدخل القاصعاء.
وقال آخر فى ملاعب الأسنّة :
فررت وأسلمت ابن عمّك عامرا |
|
ملاعب أطراف الوشيج المزعزع (١) |
السين والألف
سائر على لفظ فاعل من سار يسير : جبل قد تقدّم (٢) ذكره فى رسم مثعر ، وسيأتى فى رسم وجرة ، وهو متّصل بكتانة التى بنجد ، قال ابن هرمة :
عفا سائر منها فهضب كتانة |
|
فدر فأعلى عاقل فالمخمّر (٣) |
السّائفة بالفاء ، على بناء فاعلة والهمزة بإزاء العين : رملة بالبادية معروفة ـ.
سابل بكسر الباء : موضع بالشام ، قد تقدّم ذكره فى رسم الجولان. فانظره (٤)
__________________
ـ الديوان : «وسارله خط الكتيبة أجمع» ، وفيه خطأ فى «سار» وفى «خط».
ويؤيد رواية الأصل عندنا رواية البيت فى خزانة الأدب الكبرى للبغدادى (ج ١ ص ٣٣٨) ، وهى :
يلاعب أطراف الأسنة عامر |
|
وراح له حظ الكتيبة أجمع |
(١) الوشيج : شجر الرماح. وقيل هو ما نبت من القنا والقصب معترضا أو ملتفا داخلا بعضه فى بعض. واحدته : وشيجة ، وهى عرق الشجرة. والمزعزع : المحرك.
(٢) سيأتى ذكر مثعر فى كتاب الميم.
(٣) كذا فى الأصل هنا ، وهو الصواب ، لأن المخمر واد فى حمى ضرية ، وكذا ما ذكر معه من الأماكن. وفى ج هنا وفى رسم كتانة ، وفى ق فى المحسر : «فالمحسر» ، وهو تحريف ، لأن المحسر واد بمزدلفة ، وهو بعيد جدا عن ضرية والأماكن المذكورة فى البيت.
(٤) فى ج : هناك ، بعد : فانظره.