سنجار ذكر القتبىّ فى المعارف أن سنجار هى برّيّة الثّرثار ، ومدينتها الحضر ، وهى كلّها من الجزيرة ، وقد تقدّم ذكر سنجار فى رسم الخابور. وقال ضنّان (١) بن عبّاد اليشكرىّ:
ثم اشتكيت لأشكانى وساكنه |
|
قبر بسنجار أو قبر على قهد (٢) |
سنجال على لفظ الذي قبله إلّا أنّ اللام بدل من الراء : اسم أرض (٣) ؛ قال الشّمّاخ :
ألا يا أصبحانى قبل غارة سنجال
وقد قيل إنه هنا اسم رجل.
السّنح بضمّ أوّله وثانيه (٤) ، بعده حاء مهملة : منازل بنى الحارث ابن الخزرج بالمدينة ، بينها وبين منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ميل. وبالسّنح ولد عبد الله بن الزّبير ، وكان أبو بكر هناك نازلا (٥) ، وأسماء أم عبد الله مع أبيها ، وأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ منزله يمشى. وفى رواية أخرى أن عبد الله ولد بقباء.
سند بفتح أوّله وثانيه ، بعده دال مهملة : موضع (٦) ذكره النابغة فقال :
__________________
(١) فى ق : ضنان ، بالضاد ، وفى هامشها العبارة الآتية : «فى الأصل «صنان».
(٢) ذكر ياقوت فى المعجم (فى قهد) البيت ، وقبله بيت آخر ، وهو :
لو كان يشكى إلى الأموات ما لقى ال |
|
أحياء بعدهم من شدة الكمد |
(٣) فى هامش ق : سنجال : قرية بإرمينية ، قال الشماخ :
ألا يا اصبحانى قبل غارة سنجال |
|
وقبل منايا قد حضرن وآجال |
(٤) ضبطه فى التاج بسكون النون وضمها أيضا.
(٥) ثم تزوج أبو بكر رضى الله عنه زوجة من بنى الحارث بن الخزرج ، الذين كان السنح مسكنهم ، وهى حبيبة أو مليكة بنت خارجة ، وكان عندها يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، كما فى حديث الوفاة. (انظر تاج العروس ومعجم البلدان وسيرة ابن هشام طبعة الحلبى ج ٤ ص ٣٠٤).
(٦) فى ج : ماء بتهامة معروف. وقال ياقوت فى المعجم : سند ، بفتح أوله وثانيه ،