بسم الله الرّحمن الرّحيم
صلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما
كتاب حرف الشين
الشين والألف
الشّأم مهموز الألف ، وقد لا يهمز ، وهو البلد المعروف. قيل إنّه سمّى بشامات هناك حمر وسود. ولم يدخلها سام بن نوح قطّ ، كما قال بعض الناس (١) إنه أوّل من اختطّها ، فسمّيت به ، واسمه سام بالسين المهملة ، فعرّب ، فقيل شام ، بالشين المعجمة.
وكانت العرب تقول : من خرج إلى الشام نقص عمره ، وقتله نعيم الشام.
قاله أبو عمر. قال : وأنشدنا ثعلب :
يقولون إنّ الشأم يقتل أهله |
|
فمن لى إن لم آته بخلود! |
تفرّق (٢) آبائى فهلّا صراهم |
|
عن الموت أن لم يشئموا وجدودى! |
شابة بالباء المعجمة بواحدة ، على وزن فعلة : جبل قد تقدّم ذكره فى رسم ساية ، من حرف السين ، قال امرؤ القيس :
عوامد للأعراض من دون شابة |
|
ودون الغميم قاصدات لغضورا (٣) |
__________________
(١) نسب هذا القول ياقوت فى المعجم إلى أهل الأثر ، قال : ومنهم الشرقى.
(٢) فى ج : «تعرق» بالعين المهملة. ويقال : أعرق القوم : إذا أتوا العراق. ولم أجد فى المعاجم «تعرق» بهذا المعنى. وصراهم : منعهم.
(٣) رواية هذا البيت فى الديوان بشرحى الأعلم والوزير :
كأثل من الأعراض من دون بيشة |
|
ودون الغمير قاصدات لغضورا |