ح وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب.
قالا : أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (١) ، نا يزيد بن عبد ربه ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني شيخ من قريش عن رجاء بن حيوة عن جنادة بن أبي أمية عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال أبو بكر حيث بعثني إلى الشام : يا يزيد ، إنّ لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمارة ، وذلك أكبر ما أخاف عليك ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمّر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله ، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ، ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله شيئا بغير حقّه فعليه لعنة الله ـ أو قال : تبرأت منه ذمة الله عزوجل» [١٣٢٦١].
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، نا أبو الحسن بن رزقويه (٢) ـ إملاء ـ نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد الأنماطي ، نا عبد الله بن الحسن بن أحمد الحرّاني ، حدّثني جدي أحمد بن أبي شعيب ، نا موسى بن أعين ، عن بكر بن خنيس (٣) ، عن أبي عبد الرّحمن ، عن رجاء بن حيوة (٤) ، عن جناد بن أبي أمية ، عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال لي أبو بكر الصدّيق حين بعثني إلى الشام : يا يزيد ، إنّ لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالإمرة ، وذلك أكثر (٥) ما أخاف عليك ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من ولي من أمر المسلمين شيئا فآثر عليهم أحدا محاباة له فعليه لعنة [الله لا يقبل منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى رجلا من مال أخيه شيئا محاباة له فعليه لعنة الله](٦) ـ أو قال : برئت منه ذمة الله ، وإنّ الله دعا الناس إلى أن يؤمنوا بالله فيكونوا في حمى الله ، فمن انتهك في حمى الله شيئا فعليه لعنة الله ـ أو قال : برئت منه ذمّة الله ـ» [١٣٢٦٢].
رواه ابن صاعد عن إسحاق بن وهب العلّاف ، عن الوليد بن الفضل العنزي ، عن الوليد بن أبي القاسم التيمي ، عن عمرو بن واقد القرشي ، عن موسى بن يسار ، عن مكحول ، عن جنادة نحوه.
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١ / ٢٤ رقم ٢١ طبعة دار الفكر.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : زرقويه ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) إعجامها ناقص بالأصل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٤) في «ز» : حيوية.
(٥) في «ز» : أكبر.
(٦) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك للإيضاح عن «ز» ، وم.