أهون عليك بما تلقى جموعهم |
|
بالفرقدونة من وعك ومن موم |
إذا اتكأت على الأنماط مرتفعا |
|
بدير مران عندي أم كلثوم |
فقال معاوية : أقسم عليك يا يزيد لترتحلن حتى تنزل مع القوم وإلّا خلعتك ، فتهيأ يزيد للرحيل ، وكتب إلى أبيه :
تحنى لا تزال تعد دينا |
|
ليقطع وصل حبلك من حبالي |
فيوشك أن يريحك من بلائي |
|
نزولي في المهالك وارتحالي |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الله.
ح وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي ، قالا : أنا الحسين بن علي بن عبد الله ، قالا : أنا محمّد بن زيد بن علي ، أنا محمّد بن محمّد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، نا أبو بكر بن عياش قال : ثم حجّ بالناس يزيد بن معاوية سنة إحدى وخمسين ، ثم حجّ بالناس يزيد بن معاوية سنة اثنتين وخمسين ، ثم حجّ بالناس يزيد بن معاوية سنة ثلاث وخمسين.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (١) : وأقام الحجّ ـ يعني : سنة خمسين ـ يزيد بن معاوية بعد أن قفل من أرض الروم.
أنبأنا أبو الفرج الخطيب ، نا أبو بكر أحمد بن علي ، ثنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا إبراهيم بن جميل الأندلسي ، نا عمر بن شبة قال :
لما حجّ الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب ، فاستأذن عليه ابن عبّاس ، والحسين بن علي فأمر بشرابه فرفع ، وقيل له : إن ابن عبّاس إن وجد ريح شرابك عرفه ، فحجبه وأذن للحسين [بن علي](٢) فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب ، فقال : لله در طيبك هذا ما أطيبه ، وما كنت أحسب أحدا يتقدمنا في صنعة الطيب ، فما هذا يا ابن معاوية ، فقال : يا أبا عبد الله ، هذا طيب يصنع بالشام ، ثم دعا بقدح فشربه ، ثم دعا بآخر ،
__________________
(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢١١.
(٢) زيادة عن «ز».