أوصياءك ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّك ، فإنه لا عوض من تقوى الله ، ولا خلف من الله.
أخبرنا أبو جعفر حنبل بن علي بن الحسين بن الحسن السجزي المعروف بالبخاري ـ بهراة ـ فيما قرأ عليّ إسناده وناولني إياه وقال : اروه عنّي ـ أنا أبو محمّد أحمد بن أحمد التوني ، ثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد الشروطي ـ ببست ـ أنا أبو حاتم محمّد بن حبّان بن أحمد البستي ، أنا محمّد بن المهاجر المعدل ، نا أبو جعفر بن ابنة أبي سعيد الثعلبي الدمشقي ، حاجب ابن أبي علقمة العطاردي قال : سمعت أبي يقول : قال مطرف بن عبد الله بن الشّخّير لابن أخيه : يا ابن أخ ، إذا كانت لك حاجة إليّ فاكتب بها إليّ في رقعة ، فإنّي أصون وجهك عن ذلّ السؤال ، وأنشد في ذلك :
يا أيها المتبع نبل الرجال |
|
وطالب الحاجات من ذي الأنوال |
لا تحسبن الموت موت البلى |
|
وإنما الموت سؤال الرجال |
كلاهما موت والر |
|
دى أعظم لذلّ السؤال |
٨٤٢٢ ـ أبو جعفر بن ماهان الرّازي
سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، ودحيما.
روى عنه : أبو الشيخ الأصبهاني.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنا أبو نعيم الحافظ (١) ، نا عبد الله بن محمّد ، نا أبو جعفر بن ماهان الرّازي ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي قال : سمعت بلال بن سعد السكوني يقول : إنّ المؤمن ليقول قولا فلا يدعه الله وقوله حتى ينظر في عمله ، فإن كان عمله موافقا لقوله لم يدعه حتى ينظر (٢) ما نوى به ، فإن سلمت له النيّة فبالحرى أن يسلم له سائر ذلك. إن المؤمن ليقول قولا يوافق [قوله](٣) عمله ، وإن المنافق ليقول بما يعلم ويعمل بما ينكر ، انتهى.
٨٤٢٣ ـ أبو جعفر الطبري
اسمه محمّد بن جرير ، تقدم في حرف الميم.
__________________
(١) رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء ٥ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠ في ترجمة بلال بن سعد.
(٢) في الحلية : حتى ينظر في ورعه ، فإن كان ورعه موافقا لقوله وعمله لم يدعه حتى ينظر فيما نوى به.
(٣) استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.