كذبتم وبيت الله نبزى (١) محمّدا |
|
ولما نطاعن دونه ونناضل |
ونسلمه حتى نصرع حوله |
|
ونذهل عن أبنائنا والحلائل |
وينهض قوم نحوكم غير عزّل |
|
ببيض حديث عهدها بالصياقل |
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنبأ أبو طاهر المخلص ، أنبأ رضوان بن أحمد.
وأخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين (٢) ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : ثنا أبو العباس محمّد بن يعقوب ، نا أحمد بن عبد الجبار ، نا يونس بن بكير ، عن طلحة بن يحيى بن عبيد (٣) الله ، هن موسى بن طلحة ، أخبرني عقيل بن أبي طالب قال : جاءت قريش إلى أبي طالب ، فقالوا : إنّ ابن أخيك هذا قد أذانا في نادينا ومسجدنا فانهه عنا ، فقال : يا عقيل انطلق فائتني بمحمّد ، فانطلقت إليه ، فاستخرجته من كبس (٤) ـ زاد أبو العباس : أو قال حفش ، وقالا : ـ يقول : بيت صغير ، فجاء به في الظهيرة في شدة الحر ـ زاد أبو الحسن فجعل يطلب الفيء يمشي فيه من شدة الحرّ الرمض ، قالا : ـ فلمّا أتاهم ، قال أبو طالب إنّ بني عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم ، فانته عن أذاهم ، فحلق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ببصره إلى السماء فقال : «أترون هذه الشمس؟» قالوا : نعم ، قال : «فما أنا بأقدر على أن أدع ذلك منكم على أن تستشعلوا منها شعلة» فقال أبو طالب : والله ما كذبنا (٥) ابن أخي ، فارجعوا ـ وقال أبو العباس : ما كذبت ابن أخي قط ، فارجعوا [١٣٤١٧].
رواه البخاري في التاريخ (٦) عن محمّد بن العلاء ، عن يونس.
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس.
__________________
(١) نبزى محمدا : أي نسلبه ونغلب عليه.
(٢) رواه البيهقي في دلائل النبوة ٢ / ١٨٦.
(٣) في دلائل النبوة : عبد الله.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : «كنس» والتصويب عن مختصر ابن منظور ، ودلائل النبوة للبيهقي ، والكبس هو الكن الذي يأوي إليه الإنسان.
(٥) رسمها بالأصل : «ررئئا؟؟؟؟» والمثبت عن مختصري ابن منظور وأبي شامة.
(٦) التاريخ الكبير للبخاري ٤ / ١ / ٥١.