المؤمنين الصلاة؟ فأشار لي إلى سليمان ، فأتيته ، فكلّمته ، فقال : أنت صاحب المسك؟ قلت : نعم ، قال : اكتبوا له بالموافاة.
قال : ثم مررت بدار أيوب بعد سبعة عشر يوما فإذا الدار بلافع (١) ، فقلت : ما هذا؟ قالوا : طاعون أصابهم.
٨٣٥٥ ـ أبو الأبيض العبسي (٢) الشامي (٣)
من بني زهير بن جذيمة.
حدّث عن حذيفة بن اليمان ، وأنس بن مالك.
روى عنه : ربعي بن حراش ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، ويمان بن المغيرة. ويقال : إن اسمه عيسى.
قال سعيد بن عامر : حدّثنا شعبة عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي الأبيض رجل من أهل الشام قدم مع الوليد بن عبد الملك عن أنس قال :
كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلّي العصر والشمس بيضاء محلّقة (٤)(٥).
قال أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) :
عيسى أبو الأبيض العبسيّ (٧).
ثم قال في باب الكنى (٨) :
سئل أبو زرعة عن أبي الأبيض الذي روى عن أنس ، فقال : لا يعرف اسمه.
__________________
(١) البلاقع وصف الدار بالجمع مبالغة ، والبلاقع جمع بلقعة وهي الأرض التي لا شجر فيها ، والبلقعة : الأرض القفر التي لا شيء بها. (تاج العروس).
(٢) كذا عند أبي شامة : العبسي ، وفي مصادر ترجمته : العنسي.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٢١ / ٥ وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٨٦ والتاريخ الكبير ٨ / ٨ (كتاب الكنى) والجرح والتعديل ٩ / ٣٣٦ وحلية الأولياء ١٠ / ١٣٣.
(٤) محلقة أي مرتفعة.
(٥) رواه المزي في تهذيب الكمال ٢١ / ٧.
(٦) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ٢٩٣.
(٧) كذا في مختصر أبي شامة ، وفي الجرح والتعديل وتهذيب الكمال ٢١ / ٦ فيما نقله عن ابن أبي حاتم : «العنسي» بالنون. ومما جاء في الجرح والتعديل : عيسى أبو الأبيض العنسي روى عن أنس بن مالك ، روى عنه ربعي بن حراش وإبراهيم بن أبي عبلة. ثنا عبد الرحمن قال قال أبي : سألني محمد بن سلم فقال : تعرف أحدا روى عن أبي الأبيض عن أنس غير ربعي؟ فقلت له : نعم ، روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة فحرك رأسه.
(٨) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٩ / ٣٣٦ رقم ١٤٨٨.