٩٠ ـ ضريح يوسف العريس (١) : عند الدخول إلى المغارة نفسها من الباب الغربي ، يقع هناك ضريح القديس يوسف زوج مريم على الجانب اليسار ، وهو الذي دفن السيد المسيح بيديه المقدستين ، ويسقط ماء أبيض ، مثل الزيت المقدس ، من الحائط قرب الضريح ، ويجمعه الناس لشفاء المرضى.
٩١ ـ المغارة التي جلست فيها العذراء : وفي المغارة نفسها ، قرب الباب الغربي ، هناك المكان الذي جلست فيه مريم العذراء الكريمة تغزل خيوطا أرجوانية (٢) ، عند ما جاءها الملاك جبريل ، مرسلا من الله متمثلا أمامها (٣).
٩٢ ـ المكان الذي أعلن فيه الملاك الأخبار السارة للعذراء الكريمة : ظهر الملاك أمام عينيها على بعد مسافة بسيطة من المكان الذي كانت تجلس فيه. وهناك حوالي ثلاثة سيجنات (٤) من الباب حتى المكان الذي وقف فيه جبريل. وقد أقيم مذبح صغير ، مستدير من الرخام على عمود في ذلك المكان الذي تقام فيه الشعائر.
٩٣ ـ منزل يوسف العريس (٥) : إن الموقع الذي تحتله المغارة المقدسة كان منزل يوسف وكل شيء
__________________
(١) المقصود هنا هو يوسف بن يعقوب النجار ، ابن خال مريم العذراء ، وكان رجل من عباد بني إسرائيل. ابن كثير : قصص الأنبياء ، تحقيق محمد أحمد عبد العزيز ، الطبعة الثانية ، " دار الثقافة" ، عمان ١٩٨٩ م / ١٤١٠ ه ، ص ٥٧٢. وهناك من يشير إلى أن يوسف النجار كان من ابناء عمومة مريم العذراء ، وكان رجلا بارا تقيا يتقرب إلى الله بالصيام والصلاة ، ويرتزق بعمل يديه لأنه كان نجارا. وتشير الرواية إلى أن مريم العذراء كاشفته بالإلهام الالهي ، ولما كان بارا عزم إذ رأى مريم حبلى على أبعادها لأنه كان يتقي الله. انظر : عبد الوهاب النجار : قصص الأنبياء ، ص ٤٥٥ ـ ٤٥٦. وقد ورد في الانجيل أن مريم العذراء كانت مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف. انجيل لوقا ٢٧ : ١. ويبدو أن ما ورد في الانجيل يشير إلى أن يوسف بن يعقوب النجار هو الرجل الذي كانت مريم مخطوبة له. وقد اتهم بعض الزنادقة مريم العذراء بيوسف النجار الذي كان يتعبد معها في المسجد. انظر : ابن كثير : قصص الأنبياء ، ص ٥٧٣. (الترجمة العربية)
(٢) يبدو أن المقصود هنا هو الغزل اليدوي العادي. ويوجد تفصيل لعملية الغزل اليدوية بصورة واضحة وتامة في Protevaugelium of Jamaes ,٠١ ,١١ كما يوجد شرح مفصل لهذه العملية في الابوكريفا (ملحقات الكتاب المقدس) المتعلقة بانجيل متى ٨ : ٩.
(٣) زودنا الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران بالبشرى التي حملتها الملائكة إلى مريم العذراء. قال تعالى : (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ ، قالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ. قالَ كَذلِكِ اللهُ يَخْلُقُ ما يَشاءُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) سورة آل عمران : (آية ٤٥ ـ ٤٧) ، ورد في الانجيل أن الله سبحانه وتعالى ارسل الملاك جبريل عليه السلام إلى مدينة في الجليل اسمها ناصرة. إلى مريم العذراء. «فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنتعم عليها. الرب معك. مباركة أنت في النساء. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية. فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله. وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. فاستغربت مريم العذراء من هذا الكلام ، وقالت للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا». انجيل لوقا ١ : ٢٦ ـ ٣٤.
(٤) ورد في معظم المخطوطات أن هناك مسافة ثلاثة سيجنات من الباب حتى المكان الذي وقف فيه جبريل عليه السلام.Cf.Mac.,Mo.,F.,K.,S.,R. وقد ورد في مخطوطات أخرى كلمة أعمدةColumns.
(الترجمة الإنجليزية). وربما المقصود هنا ثلاثة أعمدة. (الترجمة العربية).
(٥) المقصود هنا بيت يوسف النجار الذي قيل أن مريم العذراء كانت مخطوبة له (الترجمة العربية).