الملحق الأول
كنيسة القديس ستيفن
تناقضت المعتقدات والاشارات المتعلقة بموقع استشهاد القديس ستيفن ، ومكان دفنه ، وايضا الكنيسة التي أقيمت تكريما له ، لهذا فإنه من المناسب أن نجمع بعض الملحوظات الهامة قبل المناقشة حول موضع الكنيسة الذي أرشد إليه دانيال.
وفي الكتاب المقدس تشير الدلالة الوحيدة المتعلقة بهذا الموضوع إلى أن القديس ستيفن كان قد أبعد عن المدينة ورجم (١) ، ولا بد من البحث عن موقع الاستشهاد خارج السور الأول والثاني لمدينة بيت المقدس ، حيث إن السور الثالث لم يكن مبنيا بعد.
وطبقا للتعاليم ، فإن رؤساء الكهنة لم يرغبوا في دفن ستيفن ، وبقي جثمانه ملقى لمدة يوم وليلة في المكان الذي رجم فيه ، خارج البوابة ، الواقعة ناحية الشمال والتي تؤدي إلى قيدار (٢) ، ثم أخذ غمالائيل الجثمان إلى كفار جمالا ، وقام بدفنه على الجانب الشرقي للضريح الجديد. وبمرور السنين نسي ذلك الموقع ، وظل مجهولا حتى ظهر غمالائيل في الحلم لكاهن القرية لوسيان ، وكشف له في الحلم عن مكان ضريحه ، هو بالاضافة إلى مكان أضرحة كل من ابنه ابيباس والقديس ستيفن ونيقوديموس (٣). وفتحت تلك الأضرحة في اليوم الثامن عشر والتاسع عشر من ديسمبر عام ٤١٥ ميلادية بحضور أساقفة بيت المقدس وسبسطية وأريحا. وعند ما فتح ضريح القديس ستيفن اهتزت الأرض ، وانتشر في الهواء عطر جميل ، وعندها استرد كثير من المرضى صحتهم. وكانت جثة الشهيد الأول قد بليت وتحولت إلى رفات ، ولكن عظامه كانت موجودة ، وحملت إلى بيت المقدس في موكب مهيب ، وهناك وضعت في أم جميع الكنائس على جبل صهيون. ويقال بأن الرفات نقل بعد ذلك إلى كنيسة بنيت خصيصا لهذا الرفات حيث وهبها الاسكندر ، ـ عضو مجلس المدينة ـ
__________________
(١) ورد في أعمال الرسل أنهم «أخرجوه خرج من المدينة ورجموه والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاؤل فكانوا يرجمون إستفانوس وهو يدعو ويقول أيها الرب يسوع اقبل روحي. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطيئة». انظر ٧ : ٥٨ ـ ٦٠ انظر أيضا : حبيب سعيد : مسيرة بولس الرسول ، ص ٢٣ ـ ٢٢.
(٢) أورد مترجم النسخة الانجليزية النص اللاتيني التالي.
Stephanus qui la Pidarus est ـ ـ ـ foris Param quae dst ad aquilonem, quae ducit ad cedar ـ ـ EP. Luc.
والترجمة العربية للنص هي : " اقتيد (القديس) إستيفانوس الذي رجم بالحجارة عبر البوابة الصغيرة التي تؤدي إلى الناحية الشمالية ، التي توصل إلى قيدار".
(٣) يحتفل الآن باكتشاف جثمان القديس ستيفن في الثالث من أغسطس من كل سنة (الترجمة الانجليزية).