الأماكن المقدسة التي ذكرها دانيال
١ ـ وسط الأرض (١) : وهذا المكان يقع في مصلى صغير خارج جدار المرتفع الشرقي (٧) ، وذكر هذا المكان بأنه مركز الأرض من قبل اركولف وبيرنهارد ، وهذا المكان المسمى «كومباس» (٢) كما يقول سايولف. وعند ما وسعت الكنيسة من قبل الفرنجة الصليبيين دخل هذا المكان ضمن مكان الجوقة" الكورال" حيث يبين الآن للحجاج.
٢ ـ الجلجثة والجلجلة : وهذان المكانان كانا في مبنى صغير (٨ ، ٩) خارج الكنيسة ، وكان هناك كما هو في الوقت الحاضر كنيسة علوية وأخرى سفلية ، ويدعو دانيال الكنيستين باسم الجلجثة وربما أكثر صحة القول الجلجلة وجلجوثة كما يشير سايولف.
٣ ـ " مكان النزول من الصليب" : يبدو بأنه كان" كنيسة القديسة مريم ، الواقعة بالقرب من (الجلجلة) كما يشير سايولف إلى أنها ربما كانت في الموضع (١١) ، والتي يشغلها الآن كنيسة القديسة مريم المصرية". ويبدو أنه من الممكن أن يكون الفرنجة الصليبيون قد نقلوا" حجر المسح بالزيت" إلى داخل كنيستهم ، وذلك أثناء إعادة بناء الكنيسة ، وأن الحديث عن كنيسة القديسة مريم والمرتبطة بالمكان الأصلي وبالتدريج اتخذت شكلها الحالي المتغير.
٤ ـ مذبح ابراهيم (١٠) : لقد كان قرب مكان الصلب ، ويصف اركولف مكانه بين باسيلكا قسطنطين والكنيسة التي على الجلجلة ، بينما يقول انطونيوس أنه كان على أحد جوانب الصخرة التي صلب عليها المسيح ، بينما يشير سايولف إلى أنه كان على جبل الجلجلة. ويبين مكانه الآن في كنيسة منفصلة تقع على مسافة أقدام قليلة من جنوب شرق المكان الذي يقال بأن الصليب قد نصب عليه.
٥ ـ أماكن" تمزيق الملابس ، التتويج بالشوك السخرية ، الضرب الشديد (١٣) السجن (١٢) : يقال بأن كل هذه الأماكن كانت تحت سقف واحد إلى الشمال ، وغير بعيد عن مكان الصلب ، وطبقا لرواية سايولف كان السجن في ساحة كنيسة الضريح المقدس ، والأماكن الأخرى بجانبه. وعند ما قام سايولف ودانيال بزيارة بيت المقدس كانت الساحة المفتوحة والتي بنى الفرنجة الصليبيون فوقها بعد ذلك مكان الجوقة" الكورال" ، تبدو بأنها كانت محاطة جزئيا ببقايا رواق أو دير صغير ، والأماكن المقدسة في هذا الدير أو الرواق تشغل الأماكن المخصصة لها في الوقت الحاضر.
__________________
(١) هذا الرأي يدعمه التصميم الذي أعده أركولف والذي يبين كنيسة القديسة مريم جنوب الجلجلة.
ويعتقد الأستاذ ويلي بأن كنيسة القديسة مريم كانت تقع في موقع الجناح الجنوبي الحالي للكنيسة.
(٢) الكومباس Compas : بالرجوع إلى معاجم وقواميس اللغة اللاتينية والإنجليزية ، وجدنا أن كلمة كومباس تعني الأداة التي تستخدم لتحديد الاتجاهات ، كما أنها تستخدم لرسم الدوائر ، وقياس المسافات على الخرائط. وربما المقصود هنا الموضع الذي حدد فيه السيد المسيح النقطة التي تعتبر مركزا للأرض (الترجمة العربية).