الملحق الخامس
Appendix V
خلاصة وصف شعائر هبوط النور المقدس طبقا لفوشيه الشارتري ١١٠١ ميلادية
Abstract of the description of the ceremony of the descent of the Holy light by Fulcher de Chartres, ١٠١١ A. D., in (Gesta dei per Francos). p ٧٠٤.
في يوم سبت النور المقدس ، من كل عام ، عند ما يهبط النور المقدس بشكل غامض على ضريح السيد المسيح وتظهر القوة الإلهية بإضاءة المصابيح المعلقة هناك ، فإنه من عادة هؤلاء الأشخاص في الكنيسة أن يقضوا اليوم في المراقبة ، والصلاة لله ، لكي ينزل النور بفضل منه ورحمة. وتمتلئ الكنيسة وقتذاك بالجماهير الغفيرة التي تنتظر الصنع الإلهي والرحمة.
وفي حوالي الساعة الثالثة من اليوم يصدر البطريرك توجيهاته إلى رجال الدين للبدء في شعائر ذلك اليوم. ثم بدأت قراءة فصول الكتاب المقدس على التبادل : يبدأ اللاتين أولا باللغة اللاتينية يتلوهم اليونان باليونانية. وهكذا استمرت الشعائر حتى الساعة التاسعة من اليوم ، حتى قام أحد اليونانيين الواقفين في مكانهم المخصص بإطلاق صيحة حسب التقليد القديم قائلا : «ارحمنا يا رب» Kyrie Eleison بأعلى صوته ، وبعد ذلك اشترك جميع الحاضرين في الترتيل. وفوشيه الذي تأثر كثيرا بالمشهد كان ينظر «عبثا» في كل مكان ، باحثا عن ظهور النور المقدس. وعند ما ردد اليونانيون وجميع الحاضرين المساعدين في الشعائر صيحة ارحمنا يا رب ثلاث مرات ، كانت الشعائر التي لم تتوقف أبدا توشك على الانتهاء ، وبحث الحشد من الجمهور الورع بحماس عن النور المقدس والذي كان يظهر عادة في الساعة التاسعة. وبعد ذلك بقليل بدأ ترديد صيحة «ارحمنا يا رب» ولكن النور المقدس لم يظهر بعد ، وخيم صمت عميق على الجميع ، بينما استمر رجال الدين بقراءة فصول الكتاب المقدس وشعائر ذلك اليوم. ثم مرت الساعة التاسعة من اليوم ، وصاح البطريرك «ارحمنا يا رب» للمرة الثالثة في نغمة رزينة ، وأخذ مفاتيح الضريح المقدس ، ثم فتح الباب ودخل ، ووجد أن النور الذي كنا بانتظاره لم يظهر بعد ، وانحنى بنفسه أمام الضريح المقدس والدموع في عينيه ، وطلب من العظيم أن يستمع لدعاء المصلين ويرسل لهم النور المقدس كما حدث في المناسبات السابقة. ونحن بدورنا قمنا بترديد الصيحة «ارحمنا يا رب» ووجهنا دعاءنا للعال المتعال آملين من البطريرك أن يأتي لنا بالنور المقدس من الله عند خروجه من الضريح المقدس. وعند ما طالت صلواته