١٦ ـ بركة الضآن : ليس بعيدا عن رواق سليمان ، توجد بركة الضآن (١) ، حيث عالج السيد المسيح (الشخص) المشلول. ويقع هذا المكان إلى الغرب من منزل القديسين يواكيم وحنة ، ورمي الحجر منه. وعلى مقربة منه باتجاه الشرق تقع بوابة المدينة التي تقود إلى الجسمانية (٢).
١٧ ـ كنيسة أقدس المقدسات (٣) : تقع كنيسة أقدس المقدسات على بعد رميتي رمح من كنيسة القيامة. والكنيسة من الداخل مزينة بشكل فني رائع بالفسيفساء ، ويعجز المرء عن وصف جمالها. إن شكلها مستدير وخارجها مغطى باللوحات الرائعة. ويغطي الجدران والأرض ، قطع من الرخام الثمين الجميل. وتحت السقف هناك دائرة من اثني عشر عمودا ، متناغمة في الشكل ، وثماني أعمدة أخرى. وهناك أربعة أبواب مغطاة بصحون مموهة بالنحاس. والقبة من الداخل مزينة بتصاميم جميلة من الفسيفساء ، وخارجها مغطى بالنحاس المموه. وتحت هذه القبة هناك مغارة منحوتة في الصخر. وفي ذلك المكان قتل النبي زكريا ، وفي السابق كان يمكن رؤية آثار من دمه ، ولكن ليس الآن. وما زال هناك حجر تحت القبة خارج المغارة. وعلى هذا الحجر رأى يعقوب في منامه سلما يصل إلى السماء ، كانت ملائكة الله تصعد وتنزل عليه. وحدث هناك جدال بين يعقوب والملاك ، وعند ما أفاق قال : " إن هذا المكان هو بيت الله وهو بوابة السماء (٤) ، وعلى هذا الحجر نفسه رأى نبي الله داود ملاكا يحمل سيفا بيده ، ويضرب بني إسرائيل ، ودخل المغارة ، وبكى ، ووجه هذه الصلاة إلى الله" يا إلهي ، إنني أنا الذي ارتكبت الاثم ، ولكن هذه الأغنام ، ماذا فعلت (٥)؟ ".
ومساحة هذه الكنيسة تبلغ ثلاثين سيجنا (٦) من كل ناحية ، ولها أربعة مداخل. وقد دمرت كنيسة أقدس المقدسات القديمة (٧). ولم يبق شيء من المبنى القديم لسليمان ما عدا أساس المعبد
__________________
(١) البركة موجودة قرب بركة إسرائيل الحديثة (انظر الملاحظة في بيت صيدا في كتاب بورد ؛ Bord Pil الطبعة الإنجليزية ، ص ٤٥).
(٢) يعرف حاليا باسم باب ستي مريم Bab Sitti Mariam ، أو بوابة القديس ستيفن.
(٣) يشير المترجم إلى أن المقصود بكنيسة أقدس المقدسات هو" قبة الصخرة (The Kubbet Sakkra) في ساحة الحرم. انظر : الملحق الثالث.
(٤) ورد في كتاب العهد القديم أن سيدنا يعقوب عليه السلام خرج من بئر السبع باتجاه حاران ، «وصادف مكانا وبات هناك وأخذ من حجارة المكان ووضعه تحت رأسه ونام ورأى حلما وإذا سلم منصوب على الأرض ورأسها يمس السماء». فاستيقظ يعقوب من نومه وقال حقا. ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء وبكر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعه تحت رأسه وأقامه عمودا وصب زيتا على رأسه. ودعا اسم ذلك المكان بيت إيل. ولكن اسم المدينة أولا كان لوز". التكوين ٢٨ : ١٠ ـ ١٩.
(٥) ورد في العهد القديم أن سيدنا داود «عليه السلام» كلم «الرب عند ما رأى الملاك الضارب الشعب وقال ها أنا ، أخطأت وأنا أذنبت وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا. فلتكن يدك علي وعلى بيت أبي». صموئيل الثاني ٢٤ : ١٧.
(٦) ذكرت بعض المخطوطات أن مساحة الكنيسة تبلغ عشرة سيجنات. انظر المخطوطات التي تحمل الرموز التالية : Mac.,Mo.,T.Ar ..
(٧) ذكرت بعض المخطوطات أن الكنيسة التي يسميها دانيال بكنيسة أقدس المقدسات دمرت ثلاث مرات ـ ـ انظر المخطوطات التي تحمل الرموز التاليةK.S وصف دانيال لقبة الصخرة يجب أن يقارن مع وصف سايولف (الملحق الثالث) والذي زار أيضا المبنى قبل أن يبدل (يتم تغيير) بوساطة اللاتين. (الترجمة الإنجليزية)