الأصلي الذي بدأ النبي داود بوضعه. إن المغارة والقبة هما الشيئان الوحيدان الباقيان من المباني القديمة ، أما الكنيسة الحالية فقد بناها القائد العربي المسلم عمر (١).
١٨ ـ منزل سليمان : وهناك أيضا بيت سليمان. وهذا يتميز بالجمال الرائع والفخامة المميزة كما أنه مغطى بقطع الرخام ومدعم بأقواس ومزود بأحواض كثيرة. والحجرات مزينة بالفسيفساء بشكل فني رائع (٢) ، وصفوف من أعمد الرخام الجميلة. وتستقر الغرف على هذه الأعمدة بطريقة عبقرية ، والمبنى كله مكسو بالقصدير.
وبوابة هذا القصر مكسوة بالقصدير بشكل فني رائع ومزخرفة بالفسيفساء والنحاس المموه ، وتسمى البوابة الجميلة ، وفي هذا المكان عالج بطرس ويوحنا الأعرج وهذا المكان يقع قرب البوابة حتى يومنا هذا. وهناك ثلاث بوابات أخرى والبوابة الخامسة تدعى" بوابة الحواريين" (٣). ولقد بنيت بقوة وذكاء من قبل النبي داود ، وزينت بالنحاس المموه ، وزينت من الداخل برسومات على النحاس ، ومن الخارج غطيت بصحون من الحديد.
وهناك أربعة مداخل لهذه البوابة ، وهي من الأشياء الموجودة مع برج داود من بقايا المدينة القديمة بينما تعتبر باقي الأشياء حديثة إذ إن المدينة دمرت أكثر من مرة (٤) وكان السيد المسيح قد دخل
__________________
(١) المقصود هنا الخليفة العادل عمر بن الخطاب ولم يعرف عن الخليفة عمر أنه قام ببناء كنائس على الإطلاق. ويبدو أن دانيال لم يكن موضوعيا في رواياته ، فكيف يقوم عمر بن الخطاب ببناء كنائس ومدينة بيت المقدس مليئة بها ، بينما تخلو المدينة من أي مسجد ، ولذلك نراه يقوم بتشييد المسجد ، حتى يتسنى للمسلمين ممارسة شعائرهم الدينية (الترجمة العربية).
(٢) أشارت بعض المخطوطات إلى أن الأحواض الكثيرة المزينة بشكل فني رائع" تقع تحت البيت underneath the house انظر المخطوطات التي تحمل الرموز التاليةMac.Mo.F ويقول مترجم النسخة الإنجليزية أن بيت سليمان يقع مكانه في الوقت الحاضر في موضع المسجد الأقصى. وبطبيعة الحال فإن مثل هذه الادعاءات مكشوفة أمام العالم والهدف منها زيادة حدة الصراع بين المسلمين واليهود. وتشجيع الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية فليس من سياسة المسلمين التعدي على ممتلكات أحد. فعمر بن الخطاب الذي فتح بيت المقدس رفض الصلاة في ساحة كنيسة القيامة خشية أن يحدث نزاع في المستقبل بين المسيحيين والمسلمين وابتعد عن كنيسة القيامة وصلى في مكان بعيد عن الكنيسة. (الترجمة العربية)
(٣) يقول مترجم النسخة الإنجليزية أن بوابة الحواريين تعرف الآن باسم" البوابة الذهبية". (الترجمة الإنجليزية)
(٤) كتب الأب باسفيك Pere Pacifique سنة ١٦٢٢ م ما يلي : دمر المعبد مرات عديدة ، ولم يبق من آثاره سوى ثلاثة أشياء. الأثر الأول الأسوار والأروقة من الجدار العظيم أو المحكمة. الأثر الثاني ، معبد العذراء ، الذي يقع في النهاية الأولى للمحكمة ، حيث قالوا إن مريم العذراء أحضرت للسيد المسيح. أما الأثر الثالث الذي لم أره ولكنه عبارة عن حجر كبير ملون من المرمر ، الأثر الوحيد الذي أعتقد أنه من المعبد القديم ، والذي وضعه الأتراك بين العديد (من الحجارة) في معبدهم ، في إحدى زوايا الجدار. وقد نقشت عنه ثلاث كلمات في الرسائل العبرية وتعني «بيتي My House» (الترجمة الإنجليزية)