الدير الصغير (١) عند فم نهر الأردن حيث يصب في بحيرة سدوم. ويحيط بهذا الدير أسوار ويسكنه عشرون راهبا. ومن هنا يبعد دير القديس يوحنا ذهبي الفم (فم الذهب) (٢) ، الذي يحيط به سور والمشهور بثروته العظيمة (٣).
٣٥ ـ مدينة أريحا : وتقع مدينة أريحا على بعد فرست واحد من هنا (٤) ، وهي مدينة عربية ، وكانت واسعة وقوية ذات مرة ، كما أنها هي التي استولى عليها يوشع (٥) ودمرها تماما. وفيها أعاد ايليا
__________________
في برواز قديم ، وما تزال محفوظة جيدا من الجانب الخلفي. وقد تحدث يوحنا فوقاس الذي جاء بعد دانيال بنحو خمس وسبعين سنة ، عن الدير ورسم صورة في قلمونيةKalamonia. وكان دير قلمونيةKalamonia أو دير قلمون Calamon يقع غرب نهر الأردن في مكان ليس بعيدا عن مكان الاغتسال. (الترجمة الإنجليزية)
(١) أشارت إحدى المخطوطات إلى أن الدير يقع إلى الجنوب عند فم نهر الأردن. انظر المخطوطة التي تحمل الرمزR. (الترجمة الإنجليزية)
(٢) القديس يوحنا ذهبي الفم (٣٤٥ ـ ٤٠٧ م) أصبح في بداية حياته ناسكا ، وعين سنة ٣٩٨ م أسقفا للقسطنطينية. وفي مركزه هذا أظهر عداوة شديدة جعلت الإمبراطور هنوريوس يأمر بنفيه. ومات سنة ٤٠٧ م وهو في طريقه إلى منفاه في صحراء بيثوس. انظر : ريموند داجيل : تاريخ الفرنجة غزاة بيت المقدس ، ترجمة حسين عطية ، الطبعة الأولى ، «دار المعرفة الجامعية» الاسكندرية ١٩٩٠ م ، ص ٢٣٠ ، ٢٣٢.
(٣) أوردت إحدى المخطوطات الصيغة التالية : «وقوتها» and its strength. انظر المخطوطة التي تحمل الرمزR ، ويظهر أن دير القديس يوحنا ذهبي الفم موجود في قصر حجلةKasr Hajla. ويقول مترجم النسخة الإنجليزية أن الكابتن كوندر أخبره بأن دير يوحنا ذهبي الفم يوجد في تل الكورسي Tell el Kursi ، ودير قلمون Calamon موجود في قصر حجلة. (الترجمة الإنجليزية).
(٤) أشارت معظم المخطوطات إلى أن المسافة من «دير القديس يوحنا» from the monastery of St.John إلى أريحا تبلغ فرستا واحداCf.Mac.,F.,T.,S., (الترجمة الإنجليزية).
(٥) يوشع بن نون : ينتمي إلى بني اسرائيل ، فهو من سبط يوسف ـ عليه السلام ـ ، وقد تولى أمر بني اسرائيل بعد وفاة سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ ، وتشير التوراة إلى أن يوشع خلف موسى في كل ما أوكل اليه من ربه وما كلفه القيام به. انظر : صابر طعيمة : التاريخ اليهودي العام ج ١ ، ط ٢" دار الجليل" ، بيروت ١٩٨٣ م ، ص ١١١. ويشير الإصحاح الثاني من سفر يشوع إلى أن يوشع أرسل من رجاله دفعة من الجواسيس عرفت أخبار الأرض ووقفت على عوراتها وتلصصت أحوال الناس ثم عادت لتشجعه على الغزو والإغارة. وقد عبر بنو إسرائيل نهر الأردن ، واتجهوا صوب مدينة أريحا ، واستطاعوا بقيادة يوشع بن نون الانتصار على سكان أريحا الكنعانيين وامتلكوا المدينة. وقام بنو اسرائيل بقتل من فيها من رجال ونساء وأطفال حتى البقر والغنم بحد السيف ، وقد تم ذلك سنة ١١٨٦ ق. م. انظر يشوع ٢ : ٦. انظر أيضا : صابر طعيمة : المرجع السابق ، ص ١١٧ ابراهيم الشريقي : أورشليم وأرض كنعان ، ص ١٠٨ مصطفى مراد الدباغ : بلادنا فلسطين ، ج ٢ ، ق ٢ ، ص ٥٣٩ ـ ٥٤٠. وقد أمر الله سبحانه وتعالى بني اسرائيل أن يدخلوا باب مدينة أريحا سجدا أي خاشعين متذللين لله تعالى ، وأن يقولوا (حطة) ولكن القوم عاودتهم سجية مخالفة أمر الله تعالى فقالوا قولا غير الذي أمرهم بأن يقولوه ، ودخلوا وهم على هيئة غير التي أمروا بها ، فغضب الله عليهم وأنزل عليهم العذاب. انظر : عبد الوهاب النجار : قصص الأنبياء ، بيروت «دار الجليل» بدون تاريخ نص ٣٥٦. أما كلمة «حطة» التي أمرهم الله أن يقولوها فهي تعني حط عنا خطيئتنا وليس بعيدا أن يكون هذا اللفظ عبريا ومعناه خطيئة ، لأن لفظ أخطأ العبرية (حطا) بحاء مهملة فطاء تقول (اني خطائتي) أي أنا أخطأت وقد أجيز هذا اللفظ من قبل بعض العلماء ومنعه آخرون. ولا مانع من أن يكون هذا اللفظ دخل في العربية وصار منها : انظر عبد الوهاب النجار : قصص الأنبياء ، ص ٣٥٦ ـ ٣٥٧ (الترجمة العربية).
Cf. also : Fawzia Shehadeh, Jericho, Cultural Studies, Tr. by Essa Al ـ Masn, Al ـ Birah ٨٩٩١, p p. ٢٣ ـ ٣٣