وثلاثين درجة (١). وفي هذا المكان بكى بطرس بمرارة بعد أن تبرأ من المسيح. وبنيت كنيسة فوق هذه المغارة وسميت نسبة إلى الحواري الكريم بطرس (٢).
٤٣ ـ بركة سلوان (٣) : وفي الجنوب عند أسفل الجبل تقع بركة سايلو (سلوان) حيث فتح المسيح عيني الرجل الأعمى (٤).
٤٤ ـ بستان الفخاري : وفي أسفل جبل صهيون نفسه يقع بستان (الفخاري) ، وكان ثمن شرائه المسيح عليه السلام (٥) الذي اشتري كمكان لدفن الغرباء ، ويقع على الجانب الآخر من الوادي ، أسفل جبل صهيون وفي الجهة الجنوبية منه. وهناك مغاور كثيرة منحوتة في جانبه ، وهناك أضرحة (٦) جاهزة ، محفورة بشكل جميل في الصخر. ويدفن المسافرون الغرباء في هذا المكان المقدس بالمجان ، ولا يسمح بأخذ أي شيء منه لأن ثمن شراءه كان دم المسيح (٧).
٤٥ ـ بيت لحم : تبعد مدينة بيت لحم المقدسة مسافة ستة فرستات جنوبي مدينة بيت المقدس المشرفة ، وتبعد مسافة فرستين عن الموضع الذي نزل فيه إبراهيم من على ظهر حماره (٨). وهناك ترك ابراهيم (عليه السلام) خادمه الصغير مع الحمار ، ثم أخذ ابنه لكي يضحي به ، وأخبره أن يحمل الحطب والنار ، وعند ذك قال له اسحق : " يا أبت ، انظر إلى الحطب والنار ، ولكن أين القربان؟ "
__________________
(١) عشرين درجة (الترجمة الإنجليزية)
(٢) ترى المغارة على الانحدار الجنوبي الشرقي ، لكن لا يوجد الآن أي أثر للكنيسة.Cf.Frere Lievin وتدعى في دليل رحالة القرن الثاني عشر الميلادي باسم Gallicantus
(٣) بركة سلوان : تقع هذه البركة في أراضي قرية سلوان ، وهي تقع أمام عين أم الدرج ، وعلى بعد أمتار منها. كما أن البركة تقع غربي طرف جبل أوفل الجنوبي. وتستخدم مياه البركة لري الحقول والبساتين المجاورة لها. انظر : مصطفى مراد الدباغ : بلادنا فلسطين ، ج ٨ ، ق ٢ ، ص ١٥١ ـ ١٥٢. ويشير الدكتور أنيس فريحة إلى أن كلمة سلوان آرامية الأصل بمعني الشوك والعليق والجريان. وقد يكون الاسم مشتقا من جذر شلا أو سلا ، وهو سامي مشترك يعني الهدوء والسكون والعزلة. انظر : اسماء المدن والقرى اللينانية وتفسير معانيها ، بيروت ١٩٥٦ م ، ص ٢٨٩ انظر أيضا : مصطفى مراد الدباغ : بلادنا فلسطين ، ج ٨ ، ق ٢ ، ص ١٥١.
(٤) ورد في الانجيل أن السيد المسيح ـ عليه السلام ـ " تفل على الأرض وصنع من التفل طينا وطلى عيني الأعمى. وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام ، فمضى واغتسل وأتى بصيرا". انجيل يوحنا ٩ : ٦ ـ ٧.
(٥) يعتقد المسيحيون أنه في هذا البستان تم القبض على المسيح عليه السلام بدلالة تلميذه الخائن يهوذا الاسخريوطي انظر : مصطفى مراد الدباغ : بلادنا فلسطين ، ج ٨ ، ق ٢ ، ص ١٩.
(٦) أضافت احدى المخطوطات كلمة «الآن now» انظر المخطوطة التي تحمل الرمزK. ولعل هذه الكلمة تشير إلى وجود الأضرحة الجاهزة في بيت المقدس ، أثناء زيارة دانيال الروسي للأراضي المقدسة (الترجمة العربية).
(٧) لا يزال حقل الدم Aceldamy يرى على الضفة اليمنى لوادي هنوم valley of Hinnom ويرى هذا الموقع بالقرب من دير مار. (الترجمة الإنجليزية)
(٨) المقصود هنا وحسب اعتقاد بني إسرائيل ، جبل الموريا الذي شيدت عليه مدينة بيت المقدس. وقد ورد في الاصحاح ٢٢ من سفر التكوين أن الله سبحانه وتعالى طلب من ابراهيم ـ عليه السلام ـ أن يأخذ اسحق إلى أرض المريا. انظر أيضا : عبد الوهاب النجار : قصص الأنبياء ، ص ١٣٤.