لقتله. وبكاه النجاشي الشاعر بقصيدة طويلة منها قوله :
لنعم فتى الحيّين عمرو بن محصن |
|
إذا صائح الحيّ المصبح ثوّبا |
إذا الخيل جالت بينها قصد القنا |
|
يثرن عجاجا ساطعا متنصبا |
لقد فجع الأنصار طرّا بسيد |
|
أخي ثقة في الصالحين مجرّبا |
فيا ربّ خير قد أفدت وجفنة |
|
ملأت وقرن قد تركت مخيبا |
ويا ربّ خصم قد رددت بغيظه |
|
فاب ذليلا بعد ما كان مغضبا |
وراية مجد قد حملت وغزوة |
|
شهدت إذا النكس الجبان تهيبا |
حووطا على جلّ العشيرة ماجدا |
|
ولم يك في الأنصار نكسا مؤنبا |
طويل عمود المجد رحبا فناؤه |
|
خصيبا إذا ما رائد الحيّ أجدبا |
عظيم رماد النار لم يك فاحشا |
|
ولا فشلا يوم القتال مغلبا |
وكنت ربيعا ينفع الناس سيبه |
|
وسيفا جرازا باتك الحد مقضبا |
فمن يك مسرورا بقتل ابن محصن |
|
فعاش شقيا ثم مات معذّبا |
وغودر منكبّا لفيه ووجهه |
|
يعالج رمحا ذا سنان وثعلبا |
فإن تقتلوا الحرّ الكريم ابن محصن |
|
فنحن قتلنا ذا الكلاع ، وحوشبا |
وإن تقتلوا ابني بديل ، وهاشما |
|
فنحن تركنا منكم القرن أغضبا |
ونحن تركنا حميرا في صفوفكم |
|
لدى الموت صرعى كالنخيل مشذّبا |
وأفلتنا تحت الأسنة مرثد |
|
وكان قديما في الفرار مجرّبا |
ونحن تركنا عند مختلف القنا |
|
أخاكم عبيد الله لحما ملحبا |
بصفّين لما ارفضّ عنه صفوفكم |
|
ووجه ابن عتاب تركناه ملغبا |
وطلحة ، من بعد الزبير ولم ندع |
|
لضبة في الهيجا عريفا ومنكبا |
ونحن أحطنا بالبعير ، وأهله |
|
ونحن سقيناكم سماما مقشبا |
إتقان المقال / ٢١٢. الاستيعاب ٢ / ٥٠٦ وج ٤ / ١٣٢. أسد الغابة ٤ / ١٢٩. الإصابة ٣ / ١٤. أعيان الشيعة ٨ / ٣٧٧ ، وترجم له ص ٣٧٦ باسم عمرو بن أحيحة ، والرجلان واحد. تقريب التهذيب ٢ / ٦٥. تنقيح المقال ٢ / ٣٣٦. جامع الرواة ١ / ٦٢٧. خلاصة الأقوال / ١٢٠. الدرجات الرفيعة / ٤١٥. رجال ابن داود / ١٤٦. رجال الطوسي / ٤٩. سفينة البحار ٢ / ٢٦٧. شرح ابن أبي الحديد ٤ / ٣٥ ، ٣٧