حرف الغين
٩٠٥ ـ غالب (أبو الفرزدق) ابن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم الدارمي المجاشعي التميمي المتوفى نحو ٤٠ ه.
جواد ، صحابي ، كان من سراة قومه ، وسيد بادية تميم ، وله مناقب وأخبار مشهورة ، ومحامد مأثورة. وكان أبوه صعصعة من الصحابة ، ومن أشراف بني تميم ووجوه بني مجاشع ، وكان في الجاهلية يفتدي الموؤدات ـ يعني البنات اللواتي كانوا يدفنونهن أحياء ـ وقد أحيى ثلاثمائ ة وستين موؤدة ، اشترى كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل ، ووعده رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أن يؤجر عليها حيث أسلم. ولقي غالب الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بالبصرة ، ودخل عليه ومعه ابنه الفرزدق همام ، فقال له : من أنت؟ قال : أنا غالب بن صعصعة المجاشعي. قال ذو الإبل الكثيرة؟ قال : نعم. قال : فما فعلت إبلك؟ قال : أذهبتها النوائب وزعزعتها الحقوق. قال : ذلك خير سبلها. ثم قال عليّ (عليه السلام) : يا أبا الأخطل ، من هذا الفتى؟ قال : ابني الفرزدق وهو شاعر. قال : علمه القرآن فإنّه خير له من الشعر. فكان ذلك في نفس الفرزدق حتّى قيد نفسه وآلى أن لا يحل قيده حتّى يحفظ القرآن. وكان ذلك عام ستة وثلاثين (٣٦ ه).
مات غالب نحو سنة ٤٠ ه ، ودفن في مدينة الكاظمية وقد أشار إلى هذا الفرزدق في قوله :
ألم تر أنّا بني دارم |
|
زرارة منّا أبو معبد |