فلما سمع أهل العراق ذلك قام كردوس بن هانئ البكري ، فقال : يا أهل العراق لا يهدئكم ما ترون من رفع هذه المصاحف فإنّها مكيدة ... ثم تكلم سفيان بن ثور البكري ، فقال : أيّها الناس إنّا قد كنا بدأنا بدعاء أهل الشام إلى كتاب الله فردوا علينا فاستحللنا قتالهم فإن رددناه عليهم حلّ لهم قتالنا ولسنا نخاف أن يحيف الله علينا ولا رسوله.
ثم قام خالد بن المعمر ، فقال لعليّ : يا أمير المؤمنين ما البقاء إلا فيما دعا القوم إليه إن رأيته وإن لم تره فرأيك أفضل. ثم تكلم الحضين بن المنذر ، فقال : أيّها الناس إنّ لنا داعيا قد حمدنا ورده وصدره وهو المأمون على ما فعل فإنّ ، قال : لا ، قلنا لا ، وإن قال : نعم قلنا نعم ...
فتكلم عليّ ، وقال : «عباد الله أنا أحرى من أجاب إلى كتاب الله وكذلك أنتم غير أنّ القوم ليس يريدون بذلك إلّا المكر وقد عضتهم الحرب والله لقد رفعوها وما رأيهم العمل بها وليس يسعني مع ذلك أن أدعى إلى كتاب الله فابى وكيف وإنّما قاتلناهم ليدينوا بحكمه».
الأخبار الطوال / ١٨٩. أعيان الشيعة ٩ / ٢٨. الإمامة والسياسة ١ / ١٠٤. تنقيح المقال ٢ / ٣٣٦. تهذيب التهذيب ٨ / ٤٣٢. الجرح والتعديل ٧ / ١٧٥. حلية الأولياء ٤ / ١٨٠. رجال الطوسي / ٥٧. شرح ابن أبي الحديد ٢ / ٢٢٠ ، ٢٥٧. مجمع الرجال ٥ / ٦٩. معجم رجال الحديث ١٤ / ١١٣. وقعة صفين / ٤٨٤ ، ٤٨٦ ، ٤٨٧ ، ٥٤٧ ، ٥٤٨.
٩٥٧ ـ كريب بن أبي كريب الكوفي ...
محدّث. روى عنه أبو إسحاق. وجاء في بعض المراجع ، أنّه اشترك في صفين وقتل بها. وان اسم أبيه ، شريح. وقيل : الصباح. وكان من حمير من آل ذي يزن. وليس في أهل الشام يومئذ رجل أشهر شدّة بالبأس منه ، ضربه عليّ عليه السلام ضربة خرّ منها قتيلا يتشحط في دمه.
الإصابة ٣ / ٣١٤. تاريخ جرجان / ٣٦٤ ، ٤٨٩ ، ٥٣٩. الجرح والتعديل ٧ / ١٦٨. الطبقات الكبرى ٨ / ٢٨٨. معجم الثقات / ٣٢٣. معجم رجال الحديث ١٤ / ١١٥. المناقب ٣ / ١٧٤. منتهى المقال / ٢٥٣. النجوم الزاهرة ١ / ١١٢. وقعة صفين / ٣١٥ ، ٥٥٦ ، ٢٥٣ ، ٢٨٩.