ويحك لا يدخلنك ابن آكلة الأكباد النار. فكان جوابه أن قال : ما أكثر ما قد سمعنا هذه المقالة منك فلا حاجة لنا فيها. أقدم إذا شئت. من يشتري سيفي وهذا أثره؟ فقال عليّ (عليه السلام) : لا حول ولا قوّة إلّا بالله. ثم مشى إليه فلم يمهله أن ضربه ضربة خرّ منها قتيلا يتشحط بدمه.
شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢٤٩. وقعة صفين / ٣١٥ ، ٥٥٦.
١٠٢٤ ـ مرثد بن الحارث الجشمي ...
كان من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، واشترك في حرب الجمل ، وصفين ، وكانت مهمته أن يعلن وينادي في المعسكر بالبيانات الحربية والسلمية. قال نصر : ـ فلما انسلخ المحرّم واستقبل صفر وذلك في سنة سبع وثلاثين (٣٧ ه) بعث عليّ نفرا من أصحابه ، حتّى إذا كانوا من عسكر معاوية ، حيث يسمعونهم الصوت قام مرثد بن الحارث الجشمي ، فنادى عند غروب الشمس : «يا أهل الشام ، إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقولون لكم : إنّا والله ما كففنا عنكم شكا في أمركم ، ولا بقيا عليكم ، وإنّما كففنا عنكم لخروج المحرّم ، ثم انسلخ وإنّا قد نبذنا إليكم على سواء ، إنّ الله لا يحب الخائنين».
قال : فتحاجز الناس وثاروا إلى أمرائهم.
تاريخ الطبري ٦ / ٥. وقعة صفين / ٢٠٢ ـ ٢٠٣.
١٠٢٥ ـ مرة بن جنادة العليمي ...
شاعر فاضل ، كان في حرب صفين يحرّض الناس على قتال أهل الشام ، ومنه قوله :
يا كلب ذبّوا عن حريم نسائكم |
|
كما ذبّ فحل الشول بين عشارها |
ولا تجزعوا إنّ الحروب لمرّة |
|
إذا ذيق منها الطعم عند زيارها |
فإنّ عليّا قد أتاكم بفتية |
|
محدّدة أنيابها مع شفارها |
إذا ندبوا للحرب سارع منهم |
|
فوارس حرب كالأسود ابتكارها |