أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ومن الشديدين في الولاء ، والتشيع. قال : كنت أنا وأخي كعب بن قعين في الجيش الذي بعثه عليّ (عليه السلام) إلى الأهواز بإمرة معقل بن قيس ، فلما أراد الخروج أتى أمير المؤمنين (عليه السلام) يودّعه ، فقال : يا معقل بن قيس ، اتّق الله ما استطعت ، فإنّه وصية الله للمؤمنين ، لا تبغ على أهل القبلة ، ولا تظلم أهل الذمّة ، ولا تتكبّر ، فإنّ الله لا يحب المتكبرين.
فقال معقل : الله المستعان ، فقال : خير مستعان : ثم قام فخرج ، وخرجنا معه حتّى نزل الأهواز فأقمنا ننتظر بعث البصرة.
تاريخ الطبري ٦ / ٦٥. شرح ابن أبي الحديد ٣ / ١٢٨ ، ١٣٧ و ٤ / ٤٨ ، ٤٩.
٧٢٠ ـ عبد الله (أبو موسى) ابن قيس بن سليم بن هصار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر نبت بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ الأشعري المتوفى ٤٢ ، ٤٤ ، ٥٠ ، ٥٢ ه.
كان واليا على البصرة في أيام عمر وعثمان ، وأصبح عامله (عليه السلام) على الكوفة ، وكان يخذل أهل الكوفة عن حرب الجمل في نصرة عليّ (عليه السلام) ويأمرهم بوضع السلاح والكفّ عن القتال ويقول : إنّما هي فتنة ، فبلغ ذلك إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فولّى على الكوفة قرظة بن كعب الأنصاري وكتب إلى أبي موسى : اعتزل عملنا يا ابن الحائر مذموما مدحورا فما هذا أول يومنا منك ، وإنّ لك فيها لهنات وهنات. وكان يبغض عليا (عليه السلام) ويوقع فيه ، لذلك كان (عليه السلام) بعد الحكومة إذا صلّى الغداة والمغرب وفرغ من الصلاة يلعن معاوية ، وابن العاص ، وأبا موسى وجماعة أخرى. وورث البغضة عنه ابنه أبو بردة الذي قبّل يد قاتل عمار ، وقال : لا تمسك النار أبدا ، وسعى في قتل حجر بن عدي الكندي. واختلف في عام وفاته.
أخبار شعراء الشيعة / ٣٥. الأخبار الطوال / ١١٨ ، ١٣٩ ، ١٤٥ ، ١٩٢ ، ١٩٣ ،