٧٦١ ـ عوف ...
٧٦٢ ـ مالك أبناء جويرية الأزدي المقتولون في ٣٧ ه.
فوارس من شجعان الأزد ، اشتركوا في حرب صفّين ، وقاتلوا أهل الشام. جاء أنّ عتبة بن جويرية ، قام وقال يوم صفّين : «ألا إنّ مرعى الدنيا قد أصبح هشيما ، وأصبح زرعها حصيدا ، وجديدها سملا وحلوها مرّ المذاق. ألا وإنّي أنبئكم نبأ امرئ صادق ، أنّي سئمت الدنيا ، وهزفت نفسي عنها. وقد كنت أتمنّى الشهادة ، وأتعرض لها في كل حين ، فأبى الله إلا أن يبلغني هذا اليوم. ألا وإنّي متعرض ساعتي هذه لها وقد طمعت ألا احرمها. فما تنتظرون عباد الله من جهاد أعداء الله؟ أخوف الموت القادم عليكم ، الذاهب بأنفسكم لا محالة ، أو من ضربة كف أو جبين بالسيف؟ أتستبدلون الدنيا بالنظر إلى وجه الله عزّ وجلّ ، أو مرافقة النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، في دار القرار. ما هذا بالرأي السديد ـ.
ثم قال : يا إخوتاه إنّي قد بعت هذه الدار بالدار التي أمامها. وهذا وجهي إليه لا يبرح الله وجوهكم ولا يقطع الله أرحامكم.
فتبعه إخوته ، عبيد الله ، وعوف ، ومالك ، وقالوا : لا نطلب رزق الدنيا بعدك ، قبح الله العيش بعدك. اللهم إنا نحتسب أنفسنا عندك ـ فاستقدموا جميعا فقاتلوا حتّى قتلوا ـ ..
تاريخ الطبري ٦ / ١٥. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢١٠. وقعة صفّين / ٢٦٣ ـ ٢٦٤.
٧٦٣ ـ عبيد الله (أبو الغريف) ابن خليفة الهمداني المرادي الكوفي ...
كان على شرطة أمير المؤمنين (عليه السلام). قليل الحديث كوفي. انضم بعد وفاته (عليه السلام) إلى الإمام الحسن (عليه السلام) ، وروى عنه خلق. قال : كنا في مقدمة الحسن بن عليّ ، اثني عشر ألفا بمسكن مستميتين ، تقطر أسيافنا من الجد على قتال أهل الشام ، وعلينا أبو