وللنفس الإنسانية الصافية اُلفة بما يحيط بها حتى أنّها تألف الجماد ، وحسبك شاهداً قوله صلّی الله عليه وآله في جبل اُحد : « جبل يحبّنا ونحبّه » .
٤ ـ حاجة المحقق من الكتب
هنا بيت القصيد لهذه النظرة الذي رسمنا على ضوئه عنوان ( عدّة المحقق ) . فطالب هذا الفنّ محتاج إلى أنواع من الكتب كثيرة ، هي بعض سلاحه في مواجهة المشاكل التي ألمّت بالكتاب المخطوط من طبيعية ومقصودة ، وهي بعض عدّته في إخراج الكتاب سالماً من المصائب التي لحقت به طوال قرون .
ونستطيع أن نقسّم هذه الكتب إلى مجموعات :
أ ـ كتب الفنّ
وهي كتب قليلة لا تكاد تتجاوز عدد الأصابع ، لحداثة التأليف في فنّ التحقيق عندنا ـ على قدمه واقعاً في تراثنا ـ .
من هذه الكتب :
١ ـ تحقيق النصوص ونشرها ـ لعبد السلام محمد هارون ـ طبعته الاُولى سنة ١٩٥٤ م .
٢ ـ اُصول نقد النصوص والكتب ـ للمستشرق الألماني برجستراسر ، وقد نشره الدكتور محمد حمدي البكري سنة ١٩٦٩ م .
٣ ـ قواعد تحقيق المخطوطات ـ للدكتور صلاح الدين المنجّد .
٤ ـ اُصول تحقيق النصوص ـ للدكتور مصطفى جواد ، وهي أماليه على طلبة ماجستير اللغة العربية بجامعة بغداد ، نشرها الدكتور محمد علي الحسيني في كتابه « دراسات وتحقيقات » المطبوع سنة ١٩٧٤ م .
٥ ـ منهج تحقيق النصوص ونشرها ـ للدكتور نوري حمودي القيسي وسامي مكّي العاني ، طبع سنة ١٩٧٥ م .
٦ ـ تحقيق التراث ـ للدكتور عبد الهادي الفضلي ، طبعته الاُولى سنة ١٩٨٤ م .
وهناك مقالات منشورة في المجلات يجدها الباحث في مظانّها .
وفي مقدّمات بعض المحقّقين لبعض ما نشروه فوائد لا يستهان بها ، صدرت عن ممارسة وخبرة .