القصص التي اُستخدمت كاسلوب من أساليب الإعلام ، وخاطب العقل والشعور جميعاً ، وفتح أمام قلب الإنسان وعقله أبواب الإدراك واليقين.
وما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، حيث إتخذ من القصة إسلوباً مهماً من أساليب الدعوة ، تحملها قيم الإسلام ومعانيه ، وتربية الرعيل الإسلامي الأول ، ويوجههم من خلالها إلى إستلهام هذا الدين عقيدة في الفكر والتصور ، وطريقة في السلوك وواقع الحياة ، مما جعله يستعمل القصة في حديثه إلى المسلمين على نطاق واسع وفي شتى الموضوعات ، وسار على نهجه أهل بيته عليهم السلام. والذي توصلنا إليه ، أنّ القصص القرآنية والحديثية تمثل الصورة الواقعية والعملية التي ترسم التعاليم الإسلامية ، وكثيرون من الناس يرون الحق من خلال الواقع العملي أكثر مما يعرفونه من خلال التعاليم المجردة ؛ لذا فإنّ المستقيم من البشر قد يؤثر مسلكه في الناس مما تؤثر أقواله فيهم ، وهذا ما دعى المسلمين أنّ يتأثروا بما يروى في فضائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار عليهم السلام ، ومن بين تلك الأمور التي أكّد عليها هو وأهل بيته قضية إستشهاد الحسين عليه السلام على تراب كربلاء ، مما دعى محبيهم والمتعلقين بهم أن يهتموا بكتابة القصص الكثيرة المتعلقة بالحسين عليه السلام وتربته الطاهرة ، وبهذا ظهر لنا أهمية موضوع البحث.
تساؤلات البحث :
لعلّ من أهم التساؤلات التي ينبغي طرحها ما يلي :
١ ـ نقرأ ونسمع الكثير من القصص الدينية التي يدعي علماء الإسلام أنّ لها فوائد في حياة الإنسان ، فهل هذه الدعوى صحيحة من الناحية العلمية أم لا؟.