ج ـ الخَيَال العلمي :
يُعد الخيال العلمي لوناً من ألوان الأدب الروائي الذي إشتهر في هذا القرن وذاع صيته ، وتعود بداياته إلى أساطير ما قبل التاريخ ، وقصص الرحلات والمغامرات الوهمية ، وفي القرن الثاني الميلادي حَوّل الكاتب اليوناني لوسيان الساموساتي هذه المغامرات إلى فن قصص الخيال العلمي ، وأصبح هذا الفن ذا شعبية كبيرة في روسيا واليابان ، خلال أواسط القرن العشرين وأواخره ، واشترك في الكتابة فيه عدد من الكتاب الأوروبيين أمثال : جول فيرن ، وميرلي شيلي ويوهان سويفت. وقد إمتد أثر هذا اللون إلى الأدب العربي ، فكتب فيه أمثال :
١ ـ طالب عمران في كتابه (في العلم والخيال العلمي) ـ وزارة الثقافة ـ دمشق ١٩٨٩ م ، طبعة ثانية معدلة الأولى عام ١٩٨٠ م.
٢ ـ حسن حسين شكري ، في كتابه (من أدب الخيال العلمي) ـ الهيئة المصرين العامة للكتاب ـ القاهرة ـ ١٩٨٧ م.
٣ ـ والدكتورة عزة الغنام ، في كتابها (الإبداع الفن في قصص الخيال العلمي) ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ١٩٨٨ م. كما أنّ هناك كُتّاب آخرين ، أمثال نهاد شريف ، ومصطفى محمود ، وأنيس منصور وغيرهم (١٥٩).
وبعد هذا التمهيد ، يمكن دراسة هذا اللون القصصي كالتالي :
أ ـ تعريفه :
إختلف الباحثون في هذا الفن في الإتفاق على تعريف مُوحّد له كالتالي :
__________________
(١٥٩) ـ أبو هيف ، عبد الله : (أدب الخيال العلمي في المؤلفات العربية) ، مجلة القافلة ، مج ٤٢ ـ جمادي الآخر سنة ١٤١٤ هـ ، ص / ٣٦ ـ ٣٩. بتصرف