وشخوصها ، دعى بعض النقاد إلى تسمية هذا الأدب بـ(أدب العجب) أو (أدب الأحلام).
ج ـ أهدافه :
لعلّ من أهم أهداف الخيال العلمي ما يلي :
أولاً ـ يهدف أدب الخيال العلمي إلى عرض الحقيقة العلمية بأمانة وصدق وبنظرة مستقبلية ، وإن تَغلّفت بغلاف القصة ، فقد نرى أنّ قصص الخيال العلمي تصف أحداثاً يمكن أن تحدث فعلاً ، بناء على نظريات مقبولة أو ممكنة ، وتعطي بعض القصص تفسيرات علمية مفصّلة ، فعلى سبيل المثال : كتب فرانسيس بيكون ـ الذي يُدعى أحياناً بأبي العلم الحدث ـ ، كتابه أطلنتس الجديدة (١٩٢٧ م) ويستخدم هذا العمل موضوع رحلة عجيبة ، ليصف مجتمعاً مبنياً على العلم التجريبي ، كما يصف العجائب العلمية التي يمكن للعلم أن يوجدها. ووصف الفلكي الألماني (كيبلر بوهانز) رحلة إلى القمر في مؤلف له بعنوان (سومنيوم) نشر عام ١٦٣٤ م بعد وفاته ، فكان هذا الكتاب أول قصة علمية خيالية تسرد بدقة علمية» (١٦١).
ثانياً ـ يعالج الأفكار الإجتماعية والعلمية بشكلها الصرف الخالص ، ويصور لنا المستقبل الممكن ؛ فمن الناحية العلمية يشترك (أدب الخيال العلمي) مع الأدب القصصي العام ـ خصوصاً الخيالي منه ـ في كونه يسعى نحو تحقيق ما يتعذر تحقيقه بالفعل من جهة ، وفي كونه يتعامل مع ما هو غير موجود من الناحية الواقعية ، تعاملاً يستند إلى الخيال ، ويخضع الخيال
__________________
(١٦١) ـ الموسوعة العربية العالمية ، ج ١٨ / ٢٠٣.