١ ـ معنى الحوار :
تناولت المعاجم اللغوية والعلمية هذه اللفظة كالتالي :
قال الشيخ الطريحي (قده) : «التحاور : التجاوب. والمحاورة : المجاوبة ؛ يقال : تحاور الرجلان إذا رَدّ كل منهما على صاحبه ، ومنه ناظرته وحاورته» (٢٠٢).
وقال ابن منظور : «والمحاورة : المجاوبة ، والتحاور : التجاوب ، والمحاورة : مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة» (٢٠٣).
وقال البعلبكي : «الحوار ؛ المحاورة : يقصد بالحوار في القصة والمسرحية ؛ ما يدور من حديث بين شخصين أو أكثر. أما المحاورة ؛ فنوع أدبي قائم بذاته يهدف إلى طرح مواقف فلسفية أو فكرية متعارضة ، ومناقشتها من طريق حوار يجري بين شخصين أو أكثر في موضوع ما» (٢٠٤).
وبعد عرض ما ذكر في تعريف الحوار ، ينبغي طرح السؤال التالي :
س / لماذا تَمّ إختيار لفظة (الحوار) ، مع العلم أنّ هناك لفظة (الجَدَل والمنَاظَرَة) ، وهي تؤدي نفس الهدف؟
ج / يتضح الجواب بعد بيان معنى الجدل والمناظرة ، كالتالي :
الجدل لغة : «جَدِل الرجل جدلاً ، فهو جدل من باب تعب إذا إشتدت خصومته ، وجادل مجادلة وجِدَالاً : إذا خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب. هذا أصله ثم اُستعمل على لسان حملة الشرع في مقابلة
__________________
(٢٠٢) ـ الطريحي ، الشيخ فخر الدين : مجمع البحرين ، ج ٣ / ٢٧٩.
(٢٠٣) ـ ابن منظور ، محمد بن مكرم : لسان العرب ، ج ٤ / ٢١٨.
(٢٠٤) ـ البعلبكي ، منير : موسوعة المورد العربية ، ج ١ / ٤٥٣.