١ ـ البشر :
وتتمثل الشخصيات البشرية في الأنبياء والأولياء والعلماء وعامة الناس.
أمّا الأنبياء ؛ فقد حظيت باهتمام كبير ، والغالب في شخصيات الأنبياء أنّها تذكر بأسمائها ، ولا شك أنّ ذكر ال إسم أكثر قرباً وارتباطاً بها ، مما يعطيها نوعاً من الواقعية في اعتبار السامع ؛ إذ أنّهم خلق مكرمون لهم قيمتهم الكبيرة عند الباري عَزّ وجَلّ ، وكذلك بالنسبة للأولياء والعلماء.
وأمّا بالنسبة إلى بقية البشر ـ سواء كانوا رجالاً أو نساء ـ ؛ فهذه الشخصيات تُصوّر الإنسان بما فطر عليه من طباع ، وما جبل عليه من غرائز مختلفة تنكشف من وقت لآخر في أحداث القصة ، وتعكس ما تنطوي عليه النفس الإنسانية من خير أو شر. ففي النفس إستعداد للتأثر بما يلقى إليها من القول والفعل ، لكنْ هذا الإستعداد موقت في الغالب ، ولذلك يلزمه التكرار ، فالموعظة المؤثرة تفتح طريقها إلى النفس مباشرة عن طريق الوجدان وتهزّه هَزّاً عنيفاً ، وتثير كوامنه لحظة من الوقت ، ولكنّها إذا تركت تترسب من جديد ؛ لذلك لا تكفي الموعظة وحدها في تربية النفوس ، إذا لم يكن بجانبها القدرة والوسط الذي يسمح بتقليد القدوة ويشجع على الأسوة بها ، وحين توجد القدوة الصحيحة ؛ فإنّ الموعظة تكون مُؤثِّرة في النفس ، وتكون من أعظم الدوافع في تربية النفس.
٢ ـ الملائكة :
خَلْقٌ من نور ، وهم جواهر مقدسة تسيرها الإرادة العليا على وجه التسخير المطلق ، وهم معصومون عن طلب الشهوة. وبعد هذا نقول إنّ من شخصيات القصة البارزة الملاركة ، حيث تحفل بها القصص القرآنية والنبوية ،