أولاً ـ حينما يرى النائم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد المعصومين عليهم السلام لا يخلو من الحالات التالية :
الأولى ـ أن يراه ويخبره المعصوم عليه السلام بإسمه ، كأن يقول له (أنا الحسين) مثلاً ففي هذه الحالة لا مانع من إنطباق الحديث عليه ؛ لأنّ الشيطان لا يمثل بشخصية وصورة المعصوم عليهم السلام.
الثانية ـ أن يراه بصفات توافق ما ورد في الروايات ، وفي هذه الحالة قد يثولد الإطمئنان بانطباق الحديث على ذلك.
الثالثة ـ أن يرى شخصاً روحانياً ، يعتقد أنّه المعصوم عليهم السلام ، ففي هذه الحالة يصعب الجزم بانطباق الحديث على ذلك ، إذ قد يكون بسبب إفاضة الله تعالى في منامه ، إما بتوسط الملائكة ، أو بدونه ، كما يشير إلى ذلك حديث أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : (إنّ رجلاً كان على أميال من المدينة ، فرأى في منامه ، فقيل له : إنطلق فصلّ على أبي جعفر ، فإنّ الملائكة تغسله في البقيع. فجاء الرجل فوجد أبا جعفر عليه السلام قد توفي) (٣١٦).
ثانياً ـ إنّ من ال مسائل التي قد يستبعدها الإنسان وقد لا يتعقلها ، هي حضور النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام عند الموتى حال الإحتضار ؛ إذ قد يموت في وقت واحد عدة أشخاص ، وكذلك بالنسبة إلى من يراهم في حال النوم ؛ إذ قد يراهم أكثر من شخص في وقت واحد فكيف يتم ذلك؟
__________________
(٣١٦) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٥٨ / ١٨٣.