٥ ـ عبد الله بن عباس :
عبد الله بن عباس ، بن عبد المطلب ، القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، والجد الأكبر للعباسيين.
أمه (أم الفضل) ، لبابة الكبرى ، بنت الحارث ، بن الحزن الهلالية. ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات ـ أي حينما حوصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته في شعب أبي طالب ـ وتوفي في الطائف سنة ٦٨ هـ ، ودفن بها.
لازم النبي صلى الله عليه وآله وسلم منذ طفولته ، وشهد عن كثب أسراراً كثيرة في النبوة والرسالة ، ووعاها ؛ لأنّه شهد كثيراً من الحوادث والظروف التي نزلت فيها بعض الآيات القرآنية. ثم لازم أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وصار من خاصته ، ثم الحسنين عليه السلام.
إشتهر ابن عباس منذ صدر الإسلام بألقاب علمية ، ثم إزدادت هذه الألقاب بين المسلمين بمرور الزمن أهميته في التفسير. ونحن نذكر هذه الألقاب باختصار كالتالي :
ترجمان القرآن ، وفارس القرآن ، حبر الأمّة ، حبر العرب ، بحر هذه الأئمة ، رئيس المفسرين ، شيخ المفسرين.
وأما بالنسبة إلى عقيدته وولائه لأهل البيت عليهم السلام ؛ فيكاد يتفق أغلب المحققين من الإمامية على تشيع ابن عباس وإخلاصه لأهل البيت عليهم السلام ، ولا سيما أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وأما ما ورد في حقه من طعن ؛ فموقف العلماء منه كالتالي :
١ ـ «قال العلامة في القسم الأول من الخلاصة ١ ، من الباب ٢ ، من حرف العين : عبد الله بن العباس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.