١ ـ تعدد أزواجها :
قال الكاتب المحترم : «وكان أول أزواج سكينة (رضي الله عنها) ، مصعب بن الزبير ... الخ».
وأصل هذه الرواية صاحب (نسب قريش) ، وصاحب (الأغاني) ، وهي ضعيفة كما ذكرنا من ضعف الروايتين ، على أنّ علماء النسب والتاريخ يشهدون بأنّ زواجها الأول من ابن عمها عبد الله الأكبر بن الإمام الحسن ، قتل يوم الطف ، نذكر منهم.
النسابة أبو الحسن العمري ـ في القرن السادس ـ في كتابه (المجدي) ، والشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) ، على هامش (نور الأبصار ص ٢١٠).
والرأي القوي أنّ زواجها الأول والأخير من ابن عمها ، أما الأزواج المدّعاة ؛ لا يمكن الإعتماد عليهم ، وقد إقتطفتُ بعض ما قالته الدكتورة بنت الشاطئ في كتابها المذكور ، بعد أن أوردت قوائم الأزواج قالت : «وتختلط الأسماء إختلاطاً عجيباً بل شاذاً ، حتى ليشطر الإسم الواحد شطرين ، يؤتي بكل شَطْرٍ منهما على حده ، منهما زوجان للسيدة سكينة ، فعبد الله بن عثمان ، بن عبد الله بن حكيم بن حزام ، شطر شطرين ، فكان منه زوجان عبد الله بن عثمان ، وعمرو بن حكيم بن حزام ، أو كما ترجم في دائرة المعارف ، عمرو بن الحاكم.
وقالت أيضاً : ففي صفحة واحدة من الأغاني ـ مثلاً ـ تقرأ أربع روايات متناقضة متضاربة سردها ابو الفرج متتابعة ، ثم لا شئ أكثر من هذا السرد.