٤ ـ زينب (أم جعفر) :
لم نعرف عن تاريخها شيئاً.
مناقشة تعدد أزواجها :
وزوج السيدة فاطمة عليها السلام الوحيد هو ابن عمها ، ولم تتزوج بغيره ، كما هو المعروف عند الإمامية ، وأما إدّعَاء ابو الفرج الإصفهاني ، نقلاً عن الزبير بن بكار : «وقد كانت فاطمة تزوجت بعد الحسن ، عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ـ وهو عَم الشاعر الذي يقال له : العَرْجِي ـ ، فولدت له أولاداً ، منهم المقتول مع أخيه عبد الله بن الحسن ، ويقال له : الدِيببَاج ، والقاسم والرقية ، بنو عبد الله بن عمرو» (٣٨٠). فيمكن مناقشة ذلك بما يلي :
أولاً ـ لم يذكر ذلك علماء الشيعة ورجال التاريخ ، مع ما عرفوا به من الإطلاع والتحقيق ، أمثال الشيخ المفيد ، والسيد المرتضى ، وابن شهر آشوب ، وغيرهم من أعلام البحث والتحقيق.
ثانياً ـ ما ذكره أبو الفرج الإصفهاني في روايته عن الزبير بن بكار ، عن عمه مصعب ؛ مقدوح فيه ، لإنحرافهما عن أهل البيت عليهم السلام وعداوتهما الواضحة ، فقد ألصقا التهم وكثرة الأزواج بأختها السيدة سكينة كذلك ، وهذا واضح لكل من قرأ ما ذكره أبو الفرج الإصفهاني من المهازل والأساطير ، بالنسبة للأزواج المدّعَاة للسيدة فاطمة بنت الحسين عليهما السلام.
ثالثاً ـ ما ذكره الشيخ المفيد (قده) : «ولما مات الحسن بن الحسن ـ رحمة الله عليه ـ ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين على قبره فسطاطاً ، وكانت
__________________
(٣٨٠) ـ الإصفهاني ، ابو الفجر ، علي بن الحسين : مقاتل الطالبيين / ١٨٠.