٣ ـ إنّ ما ذكر في كتاب (مع الركب الحسيني) : من أنّ إسم الرضيع عبيد الله ؛ فهو غير صحيح ؛ وذلك لوجهين :
أولاً ـ نلاحظ الإضطراب في نقل العبارة بين قوله : «وعبيد الله بن الحسين عليه السلام ، وأمه الرباب بنت امرئ القيس» ، وقوله : «وأخذه في حجره ، ولَبّاه وسَمّاه عبد الله عليه السلام». فكيف نجمع بين ذلك؟
ثانياً ـ لعل النسخة التي إعتمد عليها فيها تصحيف ؛ أي بدل (عبد الله) عبيد الله ، وهذا يرجع إلى غلط النسّاخ ، وهذا كثيراً ما ينبه عليه المحققون وعلماء الرجال في معرفة الأشخاص. ولكن النص الذي ذكروه ، هو ما تقدم عن الشيخ الحائري في كتابه (مالي السبطين) عن الحدائق الوردية : «.. فأخذه في حجره وأذّن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى ، ولَبّاه بريقه ، وقَبّله وسَمّاه ؛ إذ رماه عبد الله بن عقبة الغنوي».
٥ ـ علاقتها بالإمام الحسين (عليه السلام) :
الرباب من خيار النساء وأفضلهن ، ومما يدل على صحة ذلك ، ما روي عن الحسين عليه السلام في حبها قوله :
لعمرك إنني لأحب داراً |
|
تكون بها سكينة والرباب |
أحبهما وأبذل كل مالي |
|
وليس لعاتب عندي عتاب |
فلستُ لهم وإن غابوا مضيعاً |
|
حياتي أو يغيبني التراب (٤٢١) |
__________________
(٤٢١) ـ كحّالة ، عمر رضا : أعلام النساء ، ج ١ / ٤٣٩.