٦ ـ وفاتها ومدفنها :
يقول ابن كثير : «توفيت الرباب بنت أنيف ، إمرأة الحسين بن علي عليهما السلام ، في سنة (٦٢ هـ) ، وكانت حاضرة أهل العراق ؛ إذ هم يعدون في السبت ، أو الجمعة ، على زوجها الحسين بن علي ، ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم» (٤٢٧). ودفنت في المدينة المنورة.
٧ ـ رؤياها :
ذكر الفاضل الشيخ علي المحسن القطيفي (ره) في كتابه (الدمعة القطيفية) : «وعن سكينة بنت الحسين قالت : بتنا ليلة الحادية عشر من المحرم ، والله ما رقدت لنا عين ، ولا جَفّت لنا عبرة ، وقد أضرّ بنا التعب وسهر الليل ، فلمّا أن وصل الفجر ؛ غفت عينا الرباب هنيئة ، ثم انتبهت وتَوجّهت نحو المعركة وتحسرت وانسكبت مدامعها ، وقالت : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. فقالت لها زينب : ما الذي دهاك وأزعجك في نومك؟ إنّي أعلم أنّ الرزايا لا تفارقنا يقظة ونوماً. فبكت رباب وقالت : لو يشترى الموت اشتريته. فقالت زينب لها : ولم يا رباب؟ فقالت رباب : إعلمي يا ابنة الصّفوة ، اني رأيت في منامي أمّك فاطمة الزهراء ، وبين يديها ولدي عبد الله الرضيع يبكي ، وهي تعالجه لتسكته فلم يسكت ، فحانت منه إلتفاتة قرآني ، فجعل يطلبني ، فمددت يدي وقلت لأمّك فاطمة : ناوليني ولدي ، فَقَرّبته مني فأخذته وناولته ثديي ، فقالت لي أمّك : يا رباب أترضعينه ولم تسئلي عَمّا به ، مدي يدك إلى
__________________
(٤٢٧) ـ ابن كثير ، ابو الفدا اسماعيل : البداية والنهاية ، ج ٨ / ٢١٧.