(الصورة الثانية) ـ في مقتل الخوارزمي ج ١ ، ص ١٥٠ : فصل ٧ مسنداً عن الهذلي ، عن ابن سيرين : أنّ عبد الرحمن بن عناب بن أسيد كان أبا عذرتها ، طلقها وتزوجها عبد الله بن عامر بن كريز ، وذكر كما في الصورة الأولى ، إلا أنّه أبدل الحسين بالحسن عليه السلام ، وأنّه قال لعبد الله بن عمر بعد أن طلقها : (لا تجد محللاً خيراً لكما مني) ، وكانت هند تقول : سيدهم حسن وأسخاهم عبد الله ، وأحَبّهم إلي عبد الرحمن. وفي تهذيب التهذيب لابن حجر ج ١ / ٤٥ : «إنّ الهذلي : هو أبو بكر ، كذّاب عند ابن معين ، ضعيف عند ابي زرعة ، متروك الحديث عند النسائي. وفي الوافي بالوفيات ـ للصفدي ج ٣ ص ١٤٦ : إعتراف محمد بن سيرين على نفسه بأنّه يسمع الحديث وينقص منه ، وكان من سبي جرجايا. وفي طرح التثريب ج ص ١٠٣ ، كان ابن سيرين من سَبْي عَين التّمرْ.
(الصورة الثالثة) ـ في نهاية الارب للنوبري ج ٦ ص ١٨٠ : كانت (زينب) بالزاء المعجمة عند عبد الله بن سلام ، عامل معاوية على العراق ، فطلب منه معاوية طلاق زوجته ؛ لرغبة يزيد فيها على أن يزوجه من إبنته ، فلما طَلّقَها لم توافق إبنة معاوية على التزويج منه ، فأرسل معاوية أبا هريرة ، وأبا الدرداء إلى العراق ليخطبا (زينب بنت إسحاق) ليزيد ، فقدما الكوفة وكان بها الحسين بن علي عليهما السلام فذكرا له القصة. فقال لهما : إذكراني. فإختارت الحسين عليه السلام وتزوجها ، ولما عرف رغبة عبد الله بن سلام فيها طلقها لتحل لزوجها الأول.
وهذه القصة المطولة التي أرسلها النويري في نهاية الأرب ، من دون إسناد أرسلها ابن بدرون في شرح قصيدة ابن عبدون ص ١٧٢ ، طبع سنة ١٣٣٠ هـ ، وسَمّاها (رينب) بالراء المهملة ، والحسين عليه السلام لم يرد إلى الكوفة بعد إرتحالهم منها.