الطلاق بالثلاث شايع ولم يجدوا محللاً صادقاً بأن يتزوج المرأة على الدوام ، ثم يطلقها إلا الحسن عليه السلام ، وما أدري بما يعتذر يوم يقول له ـ أبو محمد عليه السلام ـ : على أي إستناد وثيق هتكتني ولم تتبصر؟! ..» (٤٤٨).
وبعد عرض ما ذكره المحقق السيد المقرّم (ره) ؛ تبين لنا أنّ هند لم يتضح لنا نسبها ، بل ولا إسمها ولا إسم زوجها قبل يزيد. فتأمل ـ أيها القارئ النبيل ـ ولاحظ معي ما ذكر في الصور الأربع المتقدمة ،
ففي الصورة الأولى : (هند بنت سهيل بن عمر ، وزوجها عبد الله بن عامر بن كريز).
وفي الصورة الثانية : (عبد الله بن عناب بن اسيد ، كان أبا عذرتها طلقها وتزوجها عبد الله بن عامر بن كريز ..).
وفي الصورة الثالثة : (زينب بنت إسحاق ، عند عبد الله بن سلام).
وفي الصورة الرابعة : (سلمى بنت خالد ، زوجة عبد الله بن عامر بن كريز).
علاقتها بأهل البيت عليهم السلام :
وبعد هذا نقول : لا يهمنا كل ذلك ، بل المهم أن نذكر أنّها ذات إرتباط بأهل بيت العصمة عليهم السلام ، ومن الشواهد على ذلك ما ذكره المؤرخون في السيرة الحسينية ـ منها ما يلي :
«وخرجت هند بنت عبد الله ، بن عامر ، بن كريز ، إمرأة يزيد ـ وكانت قبل ذلك تحت الحسين عليه السلام ـ حتى شَقّت الستر وهي حاسرة ، فوثبت إلى يزيد وهو في مجلس عام ، فقالت : يا يزيد أرأس ابن فاطمة بنت رسول الله مصلوب
__________________
(٤٤٨) ـ المقرم ، السيد عبد الرزاق : مقتل المقرم / ٤٠ ـ ٤١. «حاشية».