٢ ـ جارية يزيد :
ذكر الدربندي في كتابه (أسرار الشهادات) رؤيا جارية يزيد كالتالي :
«قال سهل : وخرجت جارية من قصر يزيد (لع) فرأته ينكث ثنايا الإمام عليه السلام ، فقالت : قطع الله يديك ورجليك ، أتنكث ثنايا طالما قَبّلَها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ..
إنّي كنت بين النائمة واليقظانة ، إذ نظرت إلى باب السماء قد فتح ، وإذا أنا بسلّم من نور قد نزل من السماء إلى الأرض ، وإذا بغلامين أمر دين عليهما ثياب خضر ، وهما ينزلان على ذلك السِلّم ، وقد بسط لهما في ذلك الحال بسطاً من زبرجد الجنّة ، وقد أخذ نور ذلك البساط من المشرق إلى المغرب ، وإذا برجل رفيع القامة مدور الهامة قد أقبل يسعى ، حتى جلس في وسط ذلك البساط ونادى : يا آدم اهبط ، فهبط رجل درِّيّ اللون طويل ، ثم نادى : يا أبي سَام إهبط ، فهبط ، ثم نادى : يا إبراهيم يا أبي إهبط ، فهبط ، ثم نادى : يا أبي إسماعيل ، إهبط ؛ فهبط ، ثم نادى يا أخي موسى إهبط ، فهبط ، ثم نادى : يا أخي عيسى فاهبط ؛ فهبط ثم رأيت إمرأة واقفة ؛ وقد نشرت شعرها وهي تنادي : يا أمّي حَوّا إهبطي ، يا أمّي خديجة إهبطي ، يا أمّي هاجر إهبطي ، ويا أختي سارة إهبطي ، ويا أختي مريم إهبطي. وإذا هاتف من الجو يقول : هذه فاطمة الزهراء ، ابنة محمد المصطفى ، زوجة علي المرتضى ، أم سيد الشهداء المقبور بكربلاء ، ثم إنّها نادت : يا أبتاه ، ألا ترى ما صنعت أمتك بولدك الحسين؟ فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : يا أبي آدم ، ألا ترى إلى ما فعلت الطغاة بولدي؟ فبكى آدم وبكى كل من كان حاضراً ، حتى بكت الملائكة لبكائهم. ثم رأت رجالاً كثيراً حول الرأس الشريف وقائلاً يقول : خذوا