الكريم في قوله تعالى : (إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى) [طه / ١٢] ، إلى دور الشخصية ـ وهو موسى عليه السلام ـ التي تمارس الحدث ـ وهو خلع النعلين ـ في المكان وهو : وادي طوى. وأما ما ورد في السيرة الحسينية ؛ فكثير نذكر منه التالي :
١ ـ جاء الحسين عليه السلام إلى قبر جده وصلى ركعات ، ولما كان قريباً من الصبح وضع رأسه على القبر فغفا ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كتيبة من الملائكة عن يمينه وشماله وبين يديه ، فَضَمّ الحسين إلى صدره ، وقبّل ما بين عينيه وقال : (حبيبي يا حسين ، كأنّي أراك عن قريب مرملاً بدمائك ، مذبوحاً بأرض كربلا بين عصابة من أمتي ، وأنت مع ذلك عطشان ، وظمآن لا تروى ، وهم بعد ذلك يرجون شفاعتي ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة) (٣٣).
٢ ـ وقال في خطبة في مكة : (... وخِيرَ لي مصرع أنا لاقيه ، كأنّي بأوصالي تُقَطِّعُها عُسْلَان الفَلاة بين النواويس وكربلاء ...) (٣٤).
وبعد هذا العرض المتقدم ؛ قد تَمّ ما يمكن دراسته في عناصر القصة الفنية.
__________________
(٣٣) ـ المقرم ، السيد عبد الرزاق : مقتل الحسين / ١٣٣.
(٣٤) ـ نفس المصدر / ١٦٦.