بالمعجزات والكرامات ، وما يترتب على ذلك من النقاش حول وجود هذه العقيدة عند معتنقيها ، أو نفيها عند من يراها خرافة ، وبعد هذا التمهيد ، ندخل في دراسة هذا الموضوع المعبّر عنه بـ(المعجزات) ؛ حيث أنّ كثيراً من القصص الدينية لها إرتباط به ، ويمكن دراسته كالتالي :
١ ـ تعريف المعجزة :
هي فعل خارق للعادة ، يعجز البشر عن الإتيان بمثله ، مقروناً بدعوى النبوة ، موافقاً للدعوى. ويمكن إيضاح هذا التعريف ، بأنّ النبوة وظيفة مرموقة ، لها قيمتها الكبرى وسلطانها الروحي النافذ ، مما يحفز المشعوذين على إدّعَائها زَيفَاً وباطلاً ، ويترتب على ذلك إلتباس الصادق بالكاذب ، فيعتذر تشخيص صاحبها الشرعي ، من أجل ذلك لا بد لمدعي النبوة إثبات دعواه بأمر خارق للعادة ، يعجز البشر عن تزويره ومحاكاته ، ويكون موافقاً لدعواه المعجزة التي تحداهم بها ، بحيث لا يأتي بشيء مخالفاً لدعواه ؛ وهو المعبّر عنه بـ(المُكَذّبة) وهي : ما تكون مخالفة للدعوى فتكذب دعوى المدعي ؛ لوقوعها على خلاف ما أراد ، كما حصل لمسيلمة الكذاب ، فإنّه دعا لواحد العين ؛ فعميت عينه الصحيحة. ودعا لفور ماء البئر ؛ فجفّ ماؤها ، ومتى أظهر النبي المعجزة ؛ علمنا صحة نبوته وصدق دعواه.
٢ ـ أنواع المعجزة :
نقل الشيخ عبد الواحد المظفر (ره) عن المارودي الشافعي في (أعلام النبوة ص ٢٠٠) أنواع المعجزة كالتالي :