قال : هذا دم الحسين وأصحابه ، لم أزل ألتقطه منذ اليوم. قال : فأحصي ذلك اليوم ، فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم ، قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم) (٥١١).
١٤ ـ ينابيع المودّة ـ للحافظ الحنفي القندوزي ، ت (١٢٩٤ هـ) :
١ ـ قال : وفي جواهر العقدين : أخرج البيهقي ، عن الزهري قال : (دخلت على عبد الملك بن مروان فقال لي : يا ابن شهاب ، أتعلم ما كان في بيت المقدس ، صباح قتل علي بن أبي طالب؟ قلت : نعم. قال : هَلمّ ، فقمنا حتى أتينا خلف العقبة وخلينا عن الناس ، فقال لي : لم يُرفَع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم. فقال : لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك ، فلا يسمعنّ هذا منك هذا أحد. قال : فما حدّثت به حتى توفي) (٥١٢).
ثانياً ـ في كتب الشيعة الإمامية :
هناك الكثير من المصادر الشيعية التي تعرضت لأخبار وقصص الدم ، المرتبطة بمقتل وشهادة سيد الشهداء عليه السلام ، منذ شهادته إلى عصرنا الحاضر ، نذكر منها ما يلي :
١ ـ أمالي الصدوق ـ للشيخ محمد بن علي بابويه القمي ، ت (٣٨١ هـ) :
١ ـ بإسناده عن المفضل بن عمر ، عن الصادق (جعفر بن محمد) ، عن أبيه ، عن جده عليه السلام ، (أنّ الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، دخل يوماً إلى الحسن عليه السلام ، فلما نظر إليه ؛ بكى فقال له : ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال : أبكي لما يصنع بك. فقال له الحسن عليه السلام : إنّ الذي يؤتى إلى سمّ
__________________
(٥١١) ـ النيسابوري ، محمد بن عبد الله : مستدرك الصحيحين ، ج ٤ / ٣٩٧.
(٥١٢) ـ القندوزي ، سليمان بن ابراهيم : ينابيع المودة ، ج ٢ / ١٥٤.